هاني نعيملا يلغي قرار إدارة جامعة هايكازيان بمنع العمل السياسي وجود أندية طالبية فاعلة ذات أهداف مختلفة. Desert» «Streams أو «نبع الصحراء» أحد هذه الأندية التي تعنى بمساعدة الفقراء، المسنين والأطفال.
تنوعت نشاطات النادي، منذ تأسيسه في 2002، بين ترميم مدرسة في مخيم شاتيلا، وتأسيس عيادة شعبية في مرجعيون، إلى توزيع مواد تموينية على الفقراء في مناطق مختلفة. كما نظم النادي في السنة الماضية، نشاطات خاصة بالأطفال مثل «الكرمس» الترفيهي الذي جمع 500 يتيم.
وزار أعضاء النادي دار العجزة في برج حمود، وزيّنوا غرفهم بعدد من اللوحات الفنيّة. كما أقاموا حملة تلقيح شارك فيها نحو 100 طفل كل حسب حاجته.
لكن ما هي معايير اختيار هؤلاء الأطفال والفقراء؟ توضح رئيسة النادي أنيتا حكيميان، الطالبة في كلية التربية والتعليم بأنّ النادي «يتعاون مع البلديات، وعدد من المنظمات غير الحكومية»، وهؤلاء لديهم لوائح بالعائلات المحتاجة والفقيرة، و«يعرفون أوضاع كل عائلة في المناطق التي نستهدفها».
أما في ما يتعلق بتمويل النادي، فتشرح مسؤولة جمع التبرعات دنيا كريّم (طالبة أدب إنكليزي) «أننا نرسل لائحة بالمشاريع التي سننفذها للمتمولين، وهم يحددون نسبة مشاركتهم في التمويل». كما تقدّم بعض الشركات تبرعات عينية. ويتحدد المشروع أحياناً نسبة لما تتبرع به بعض المؤسسات. كما يقوم النادي بنشاطات داخل الجامعة، مثل بيع الأكسسوارات، وبعض المأكولات لجمع الأموال.
ويبلغ عدد الناشطين في النادي نحو30 طالباً بين عضو ومتطوع. تروي حكيميان بشغف عن تجربتها فتقول إنّ «النادي غيّر نمط حياتي ونظرتي للناس. تقلصت نسبة الأنانية كثيراً لديّ، وأكسبني خبرة كبيرة تساعدني في اختصاصي». توافقها كريّم الرأي وتضيف: «التقينا بناس أوضاعهم مبكية. وهذا يجعلني أقدّر أكثر ما يحيط بي. وأحد أهداف وجودي هنا هو توعية الآخرين بأن ليس كل الناس تعيش في نعيم». أما ممثل النادي في الهيئة الطالبية نجاد عيتاني فيقول: «نحن نروّج لفكرة مخالفة لفكرة الأحزاب، وهي مساعدة الناس». وأخيراً، تقترح عضو النادي ديما متّى (طالبة أدب إنكليزي) إنشاء نواد كـDesert streams في باقي جامعات لبنان للتخفيف من نسبة حمل السلاح بين الشباب، بمعنى آخر ليقوموا بأعمال تفيد المجتمع. فهل من يسمع نداء ديما؟