أيها المصلوب عنّا ألف مرّةتصل اليوم إليك وصايا الأوفياء
فانتشلها من رموش الموت
واحتضنها يا ابن أمّي في أثير من ضياء.
أيها الفرعون ذلّا للذهب
أيها المرتدّ عن لغة العرب
أيها الورم الدماغي الخبيث
قد جاء وقت الكيّ يا أعمى
ولن نبكي دموعا أنت تسرقها
لتعرضها بسوق العهر في روما
ولن نحكي عن المجد الذي ولّى
عن الربّ الذي خلّى
عطورا في زوايانا
قلوب الأرض تقصدها
شموسا في محيّانا بمنبعها ومقصدها.
أنسيت ذاك البحر حين انشقّ يا موسى؟
الربّ ليس مفاوضا في الحقّ يا موسى
من باعك الحقّ في سيناء والكعبة
لا يملك ما يبيع ونحن أكثر منه
ومنّا الحق أكبر منه ومنّا لن يضيع.
وأنتم أيها الموتى
وأنتم يا عبيد الخبز
وأنتم يا رعاة الشهوة الأولى
خيار أن نكون اليوم غبار الأرض
أو غزّة.

صابون بلدي