صيدا ــ خالد الغربيانفجرت عبوة ناسفة، ليل أول من أمس، قرب منزل أحد أفراد حركة فتح في مخيم عين الحلوة، خليل جمعة، من دون أن توقع أي إصابات بشرية. ويعمل جمعة سائقاً لوليد ورد، أحد المسؤولين في ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والمسؤول السابق لحركة فتح في منطقة صيدا. وأكّد مسؤولون فلسطينيون لـ«الأخبار» أن أي مشتبه فيه لم يوقف بعد الانفجار.
من ناحية أخرى، فإن اللجنة الأمنية التي أوفدها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) من رام الله للمشاركة في التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في جريمة اغتيال المسؤول الفلسطيني كمال مدحت ورفاقه مطلع الأسبوع الماضي استمرت بلقاءاتها مع مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين. وأكّد مسؤول فلسطيني في الجنوب لـ«الأخبار» أن اللجنة لن تدّخر جهداً للوصول إلى معرفة كامل الحقيقة، وأنها، خلافاً لما يعتقده بعض الفلسطينيين، لن تكون ضيف شرف، بل هي ستحقق في كل القضايا المقرّة داخلياً، ومنها ما قيل عن تلقي كمال مدحت تهديدات قبل اغتياله.
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول التنظيمي لحركة فتح في لبنان اللواء سلطان أبو العينين أمس «أن هناك معطيات عن اغتيال اللواء كمال مدحت»، وقال: «لن نكشف عن هذه المعطيات حفاظاً على سرية التحقيقات التي يتولاها القضاء اللبناني». وأكد أبو العينين «أن الحلقة باتت أضيق مما يتصوره المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء»، مضيفاً: «أنا واثق تماماً من أن هذه القضية لن تسجل ضد مجهول، وإذا لم يُقبَض على المجرم اليوم فسيتم ذلك غداً».
ولفت أبو العينين إلى «أن أي تكهنات الآن ستضر بالتحقيق، وأن المجرم يريد أن يلفت الأنظار من خلال تفجيرات هنا أو هناك ليؤثر على مجرى التحقيقات».