طرابلس ــ يوسف سلامة«لا علاقة لهذه الصور بتاريخ القضية الفلسطينية، لقد كانت معركة بين الإرهابيين والجيش اللبناني». هكذا كان تعليق أحد الطلاب على صور الدمار الذي أصاب مخيم نهر البارد المهدّم. وبين التعليق والاستنكار تبادل منظمو معرض الصور الخاص بفلسطين في كلية العلوم ـــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الأدوار في سجال دام نحو ساعة كاملة. وأضاف الطالب إنّ الجيش اللبناني لا يستطيع أن يتحرك عسكرياً ضد هذه الزمر من الإرهابيين بدون تصرف كهذا، بينما كان يواجهه المنظمون بأنّ هذه نتيجة لكنّها بربرية وجريمة بحق شعب وليس فقط سكان مخيم هم أيضاً بشر. وعاد الطالب وكرّر أنّه لو كانت هناك دولة فلسطينية وواجهتها مجموعات كهذه تهدّد السلم لكانت قد تصرفت بالطريقة نفسها.
وقد نظّم المعرض «الطلاب اليساريون المستقلون اللبنانيون والفلسطينيون» في الكلية. ويقول أحد منظمي المعرض الطالب أحمد أبو طاحون إنّ المعرض يتزامن مع اقتراب ذكرى يوم الأرض، بين صور النكبة والنكسة. تبرز صور مجزرة صبرا وشاتيلا، إضافةً إلى القرى الفلسطينية المهدّمة التي تقوم حالياً مكانها مستوطنات إسرائيلية. أما عدوان غزة الأخير، فلم يغب عن المعرض، حيث أُلصقت صوره على علم فلسطيني عملاق نُصب في باحة الكُلية.
ولم ينسَ المنظمون المخيمات الفلسطينية في لبنان، التي عانت التدمير والتهجير، فحضرت صور مخيمي تلّ الزعتر والنبطية إلى جانب مخيم نهر البارد. وأمّنت جمعية التنمية الاجتماعية الصور والمواد اللازمة للمعرض.