طرابلس ـــ عبد الكافي الصمدفقبل إعلان لائحة التضامن الطرابلسي في 22 نيسان الماضي، وهي اللائحة الوحيدة التي ألّفت رسمياً حتى الآن، اقتصرت الصور والشعارات المرفوعة على المتعلقة بهذا المرشح أو ذاك، إلى أن لمس مسؤولو الماكينة الانتخابية المشتركة للائحة «وجود نقص كبير في الدعاية الانتخابية للمرشحين، ما دفعهم إلى اتخاذ خطوات عملية وسريعة قضت بإيجاد مكتب إعلامي موحد، ورفع صور وشعارات انتخابية موحدة»، على حد قول ناشطين في الماكينة الانتخابية وفضّلوا عدم ذكر أسمائهم.
غير أن اللافت في الأمر هو انتشار الصور والشعارات الجديدة للائحة التضامن في أحياء طرابلس الجديدة أكثر منها في المناطق الشعبية، حيث لا تزال الفوضى تضرب أطنابها في الأخيرة بشكل واسع، بينما هي أكثر تنظيماً وترتيباً في المناطق الأولى، وهي مقارنة دفعت سليم ضناوي، صاحب محل لبيع الملابس الرجالية في منطقة الضم والفرز إلى التعليق قائلاً: «لكل منطقة صور وشعارات ورجال!».
وإذا كانت صور المرشحين على اختلافهم بقيت خارج دائرة الخطر في أحياء طرابلس الجديدة، فإنها تتعرض لعمليات اعتداء أو تشويه في الأحياء الشعبية، ما يؤدي أحياناً إلى حصول استفزازات ووقوع مشاكل سرعان ما يتم استيعابها، على شاكلة ما حدث منذ أيام في طلعة العمري، الواقعة على «خط التماس» التقليدي بين محلّتي باب التبانة وجبل محسن، حيث كاد رفع صورة أحد المرشحين فيها أن يؤدي إلى تجدد وقوع الصدام المسلح بين أبناء المنطقتين.