«بيبلوس ذاكرتنا»: توثيق بالصور
جبيل ــ جوانا عازار
افتتحت جمعية أصدقاء بيبلوس معرض «بيبلوس ذاكرتنا» في مركز المهن الحرفيّة في شارع الخان في المدينة. يتضمن المعرض 75 صورة فوتوغرافيّة من أرشيف فؤاد دباس، تختصر تاريخ جبيل في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. أقدم هذه الصور يعود إلى سنة 1860، أي بعد اكتشاف الكاميرا بعشر سنوات، إلى صور أخرى تعكس تاريخ جبيل خلال فترة الانتداب والحفريّات الأثريّة التي كشفت عن الواقع الأثريّ للمدينة، وصولاً إلى فترة الاستقلال حتّى سنة 1950، وصور جويّة التقطتها القوّات الجويّة الفرنسيّة.
يمثّل المعرض ثمرة تعاون بين مؤسّسة لويس قرداحي ومؤسّسة دباس، ويهدف «إلى استعادة تاريخ المدينة التي تطوّرت حتماً وانسجمت بروح العصر الحديث، لكنها لا تزال تنبض حياة خلال العصور. فالصورة تتكلّم، وهي الشاهد الأمين والأساس الحتميّ لكلّ البحوث والمستندات واللقطات في المعرض، وتعادل أكثر من خمسين عاماً مؤلّفة لحظة للذكريات ولحظة للذاكرة»، بحسب سوزي قرداحي حبيش. يأتي المعرض في سياق عمل المؤسّسة في المجال الثقافي في جبيل منذ سنة 1995، حيث خصّصت مكتبة مفتوحة للطلاب والزائرين عن تاريخ مدينة جبيل.
ومّما يُعرض في «بيبلوس ذاكرتنا» صورة لكنيسة مار يوحنا خلال الحقبة الصليبيّة، صورة للسوق القديم ولجامع المجيديّة تعود لسنة 1900، صورة للمرفأ القديم والبرج البحريّ من سنة 1915، المرتفعات الشماليّة الشرقيّة لمدينة جبيل من سنة 1923، صورة عن اكتشاف ناووس الملك حيرام، صور جويّة مأخوذة من الطائرات الحربيّة الفرنسيّة للتلّ الأثريّ والقلعة والمدينة عام 1936، المسرح الروماني عام 1930، مرفأ الصيّادين ومبنى الجمرك عام 1943. معدّ المعرض خالد تدمري أكد لـ«الأخبار» أن المعرض هو باكورة إعادة إحياء أرشيف فؤاد دبّاس الذي يجمع حوالى 145 ألف صورة أصلية عن لبنان، جمعها دبّاس خلال 25 سنة من البحث في مختلف بلدان العالم. وقد استغرق الإعداد له شهرين، وهو يحوي 75 صورة من حوالى 160 صورة موجودة في أرشيف دبّاس تختصر تاريخ جبيل». وقد شمل إعداد المعرض توثيق الصور من حيث تاريخ التقاطها، انتقاءها وإعادة تصوير الصورة بنوعيّة عالية، وطبعها من جديد، وترتيب محتوياتها وتصنيفها حسب التسلسل التاريخيّ. وعن الإقبال على المعرض، تحدّث تدمري أنّ «أهل جبيل هم المعنيّون الأكثر في تاريخ جبيل، لأنّهم يجدون في كلّ صورة زاوية تخصّهم، وهم يقومون بالمقارنة بين ما هي عليه جبيل اليوم وما كانت عليه، ويبقى أنّ الصورة تخلق عندهم حنيناً إلى التراث، إضافة إلى الزائرين من خارج المنطقة والسيّاح والأجانب الذين يبدون كلّ الحماسة في اكتشاف تاريخ المدينة من خلال صور فوتوغرافيّة لها». وكان المعرض قد افتتح مساء الجمعة بحضور وزير الثقافة تمام سلام، وتبقى أبوابه مفتوحة خلال فصل الصيف أمام الزائرين.

افتتاح معرض القدس في مخيم الشبريحا

رعى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله حفل افتتاح «معرض القدس»، بدعوة من الإفتاء الفلسطيني ولجنة الإمام الكاظم لإحياء التراث، وذلك في مخيم الشبريحا في صور.
تحدث السكرتير العام للإفتاء الفلسطيني الشيخ محمد اللبابيدي عن أهمية أن تبقى المشاهد التراثية للمدن والأحياء والمباني الأثرية في فلسطين المحتلة في ذاكرة الأجيال. وشدد المفتي عبد الله على أن القدس هي محور الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وتعني ما تعنيه من أهمية تراثية ودينية للشعوب العربية وللديانات السماوية. ثم جال الحضور على المعرض الذي ضمّ صوراً فوتوغرافية وعروضاً لأفلام تحكي تراث المدن الفلسطينية وعذابات الشعب الفلسطيني.

بوخارست في النبطية

«كنت أتمنى لو أنني أستطيع أن أنقل إليكم قطعة من بوخارست كي تروها هنا في النبطية التي فيها جالية كبيرة من رومانيا». الكلام لسفير رومانيا دانيال تاناسي، خلال حضوره حفل افتتاح معرض صور بعنوان: «بوخارست ـــــ باريس الصغيرة»، بدعوة من مركز كامل يوسف جابر الثقافي ـــــ الاجتماعي في النبطية وسفارة رومانيا في لبنان، وبرعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.
تاناسي دعا إلى «التعرّف أكثر إلى بوخارست وتوطيد العلاقة بين بوخارست وبيروت وبين الشعبين الروماني واللبناني»، مؤكداً «تطوير العلاقات بين لبنان ورومانيا، وخصوصاً في المجالين الثقافي والاقتصادي». بعد ذلك، قصّ النائب ياسين جابر والسفير تاناسي شريط افتتاح المعرض، وجالا مع الحضور في أرجائه.