صور ــ آمال خليلفشل المعرض في التوفيق بين صاحب العمل وطالبه، ولقد ساهم في هذا الفشل طالبو الوظائف أنفسهم. إذ إن المركز الذي أنشأته منظّمة «سيسفي» (Cesvi) ضمن برنامج الطوارئ «روس» (ROSS) في السفارة الإيطالية، مثّل منذ عامين لوحة كبيرة لعرض إعلان أصحاب العمل حاجتهم لموظفين في قطاعات المهن الحرة والحرف والخدمات على اختلافها خاصة. في المقابل، كانت أدراج المركز تمتلئ يومياً، وخصوصاً في العطلة الصيفية، بعشرات طلبات التوظيف لشباب أنهوا تعليمهم المدرسي والجامعي. من بينهم سهام وهبي (22 عاماً) التي رفضت عروضاً عدة للعمل بائعة في متجر أو نادلة في مطعم أو سكرتيرة في مكتب هندسة، «إما لأنها لا تتناسب مع شهادتي أو لأن الدوام أو المعاش مش محرز». إلى جانب شرط الخبرة الضرورية الكفيل بعرقلة أي وظيفة. وتقر هبة بأنها تضع شروطاً «بمستوى التعب الذي بذلته لأحصل على إجازة جامعية في الترجمة». تعب هبة وكثيرين مثلها قد يضاهيه العمل مع قوات اليونيفيل أو الهيئات الدولية «حيث آلاف الدولارات التي تليق بالبرستيج ويغنيني وحده في الجنوب عن الغربة».