كشافة حرف ارده تتحدى الطبيعة... للتخييملو لم يكن الكشاف «مقداماً يبتسم ولا يأبه بالصعاب»، لما تمكّنت جمعية كشافة لبنان ـــــ فوج حرف ارده قضاء زغرتا (فريد بو فرنسيس) من إقامة مخيمها السنوي الصيفي لهذا العام، إذ أقيم المخيم في منطقة يصعب الوصول إليها بالسيارات.
المشهد في المخيم يجعلك تنسى عذاب الطريق. تجمعات الفرق الكشفية منتشرة تحت أشجار الصنوبر التي تظلل الخيم المنصوبة على مسطح ترابي. كشافة آخرون ينهون نصب الخيم، ويعمل قسم منهم على تنظيف الأرض من الأعشاب اليابسة والحصى. فتيان يعلّقون الرسوم والشارات التي ترشد الزائر داخل المخيم. موقدة النار جهّزت وسط الباحة الرئيسة تمهيداً لسهرة النار الليلية. كلّ فرقة في الفوج لها خصوصيتها، خيمها وعدّتها وقادتها. وقد تعمّدت قيادة المخيم إبعاد كل وحدة عن جارتها مسافة كافية حتى لا تشوّش على الأخرى بنشاطاتها.
مكان المخيم بعيد عن الطريق الرئيس للبلدة، لهذا فإن عدم توافر الطاقة الكهربائية داخل المخيم أمر مبرر. إلا أن قيادة المخيم عمدت إلى توفير مولّد كهربائي صغير يلبّي حاجة المخيم من ناحية الإنارة لساعتين فقط يومياً، من التاسعة مساءً حتى الحادية عشرة ليلاً، بعدها تحلّ مشاعل النار المصنوعة يدوياً والموزعة في أرجاء المخيم محل الكهرباء، إضافة إلى نار المخيم التي تتوسط الساحة ولا تنطفئ إلا مع ساعات الصباح وانتهاء عملية الحراسة.
«لا يحق للأطفال تحت السابعة من العمر المشاركة في المخيم، وتقتصر مشاركتهم فقط على حضور الاجتماعات التي تجري خلال السنة، تمهيداً لإشراكهم عملياً في الحياة الكشفية»، تقول مايا بو فرنسيس، المسؤولة عن فرقة الأشبال الصغار. وتضيف أنّ معظم الأطفال فوق السابعة الذين يشاركون اليوم، يخوضون هذه التجربة للمرة الأولى، وهم غير معتادين الحياة القاسية والنوم تحت الخيم.
وقد فاجأ رئيس بلدية ارده بالتكليف ميشال سعد الكشافة باتخاذ البلدية قراراً باستئجار قطعة أرض في وسط البلدة بغية تحويلها إلى حديقة عامة، سيخصص قسم منها كي يكون مبنى خاصاً بالكشافة.

«استشهدوا لنحيا» في الزرارية
ينظّم اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني احتفالاً في الذكرى السنوية لاستشهاد ناشطين في الاتحاد في حرب تموز 2006، وذلك في الخامسة من عصر غد الأحد في نهر الزرارية ـــــ استراحة السندس قرب الشلالات.