احتاج معظم المشاركين إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرض
هكذا، وبالتزامن مع الحملة الوطنية للكشف عن سرطان الثدي التي تنظمها وزارة الصحة العامة في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، لم تكن خطوة المركز جزءاً من حملة وطنية، بل مبادرة من الفريق الذي يدير المركز الخالي من الرجال. وتلفت فاطمة خليل، مديرة المركز إلى «أننا نظمنا حلقتي توعية وإرشاد عن المرض في الشهر الماضي، وجاء الآن دور الوقاية لتكتمل دورة الخدمة الإنمائية التي تمارسها مراكز الخدمات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في البلدات».
ويستعد المركز لإطلاق المرحلة المقبلة عن الوقاية من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب عند الرجال.
وتنوعت أسباب حضور الرجال اليوم الوقائي، فمنهم من أتى لاستشارة الطبيب بشأن عوارض متنوعة يشعرون بها أو طلباً لدواء معين أو تزجية الوقت مع أصدقائهم. لكن بدا لافتاً أنّ عدد المشاركين فاق عدد المشاركات في حملة الكشف عن سرطان الثدي التي ينظمها المركز سنوياً في هذه الفترة من العام.
وقد حظى المشاركون بفحص مجاني تبلغ كلفته 35 ألف ليرة، ثم استمعوا كل على حدة، إلى شرح وافٍ من الطبيب الاختصاصي محمد شمس الدين عن البروستات والأمراض الذكورية الأخرى.
أما شمس الدين فرأى أن حجم الإقبال يكشف «كسر» الحياء أو الثقافة الذكورية السائدة بأن الرجل قوي وكامل الرجولة ولا يحتاج إلى اهتمام صحي. وقال إنّ الفحص أظهر أنّ معظم المشاركين كانوا يتعطشون إلى المعلومات العلمية عن مرض البروستات وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لديهم. كما كشفت المعاينات أنّ البعض يحتاج إلى متابعة علاجية بسبب ظهور التهابات أو تضخم حميد أو خبيث بالبروستات. وبالنسبة إلى آلية العلاج، فقد أكد شمس الدين أنّ مركز الخدمات بالتعاون مع وزارة الصحة يساهم في الخطة العلاجية لمن يصاب بالمرض، ابتداءً من التحاليل المخبرية، وصولاً إلى تأمين الدواء من الكرنتينا.