«أجندتي»... من «النِعم» السعودية على التعليم الرسمي!
فاتن الحاج
130 ألف طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية سيحظَون هذا العام بمفكّرة مدرسية مجانية «غير تقليدية» إنّه مشروع يدخل في إطار «النِعم» التي أغدقتها المملكة العربية السعودية في السنوات الثلاث الأخيرة على التعليم الرسمي، وتحديداً ما تحوّل منها إلى الهيئة الوطنية للمدرسة الرسمية، التي ترأسها وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري.
وإذا كانت الدولة قد كرّست الهبات، وبالأخص الهبة السعودية، بديلاً عن واجبها في دعم المدرسة الرسمية، فإنّ الحريري لم تُخفِ في حفل إطلاق المفكّرات التربوية، أمس، قلقها من أن يدخل العام الدراسي في إطار تصريف الأعمال، وأن لا يتسنّى لمجلس الوزراء «اتخاذ القرارات الكبرى، وتحمّل مسؤولياته تجاه مئات الألوف من طلاب لبنان، وخصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها اللبنانيون» لكن لم يسع وزيرة التربية إلّا أن تشكر مراراً المملكة السعودية، الممثّلة بسفيرها في لبنان، علي عواض العسيري، على «دعمها المستمر للبنان، والتعليم الرسمي وطلاب المدارس الرسمية»، و»بالشكر تدوم النعم»!
«أجندتي» إذاً عبارة عن سلسلة من المفكّرات المدرسية، مصمّمة، بحسب نينا أبي فاضل، مديرة شركة «AgendAware – Eventa»، صاحبة فكرة المشروع والمنتجة له، بهدف تغيير مفهوم المفكّرة المدرسية التقليدي، من كونها مجرد أداة تُستخدم لتدوين الواجبات المدرسية إلى أداة تتناول مختلف محاور التوعية وتتطرّق إلى مواضيع حياتية. كذلك تقدّم «الأجندة» إلى التلامذة، كما تقول أبي فاضل، أفكاراً اجتماعية وتشجيعية عبر اعتماد مقاربة بسيطة قريبة من أذهانهم. وتهدف «أجندتي» أيضاً، إلى «تعزيز القيم الحياتية لدى التلامذة، وحثّهم على خدمة عائلتهم، ومحيطهم ومجتمعهم والانخراط في نشاطات تعود بالنفع على من حولهم» وفي اللقاء، قدّمت هدى والاس، مديرة جمعية MOTO التربوية التي اهتمت بالشقّ التربوي لـ «أجندتي» عرضاً لمراحل المشروع وأهدافه ومضامينه.
هكذا، تحت شعار «بيئتي... بيتي»، سيتسلّم 75 ألف طالب في المرحلة المتوسطة المفكّرة، و12 ألف معلم «دليل الأستاذ» ليكون هذا الأخير أداة تقدم إلى المعلمين شرحاً إضافياً بشأن مضمون المفكرة، وأقسامها لاعتمادها في الصف، على أن يتولى المركز التربوي للبحوث والإنماء تنظيم كيفية استخدام الأساتذة للمفكرة، عبر برنامج التدريب المستمر.
كذلك الأمر بالنسبة إلى المفكرة الثانية التي تستهدف 55 ألف طالب في المرحلة الثانوية، ودليلها الذي سيوزع على 7000 أستاذ، واللذين يحملان عنوان «مهنتي... مستقبلي»

جورة التراشحة: طوفانات لا تنتهي

قاسم س. قاسم
أول من أمس، تكرّر مشهد الطوفان في جورة التراشحة. العمال جالوا في الأزقّة ففتحوا غالبية أغطية قنوات الصرف الصحي. لكن هذه المرة وُضعت إشارات لتحذير المارة من الوقوع فيها، كما حصل للبعض في المرات السابقة. هذه «الشتوة» لم تختلف عن سابقتها، لكن ما اختلف هو سرعة حلّ المشكلة. فبعدما وضِع فريق عمل إضافي لمساندة عمال وكالة الأونروا على إنجاز مهمتهم (راجع عدد «الأخبار» في 24 أيلول) أصبحت المشكلة تُحلّ بصورة أسرع. أما بالنسبة إلى مشروع الوكالة المنتظر، فيقول مدير المنطقة الوسطى محمد خالد إنّ «الأونروا في حالة طوارئ حتى نصل إلى حل المشكلة، وما زلنا بانتظار ردّ السوق الأوروبية المشتركة»

لا حل قريباً لمكب النفايات في صيدا

صيدا ــ خالد الغربي
لم يخرج اللقاء التشاوري البيئي في بلدية صيدا، بشأن إيجاد حل لمكب النفايات، بمواقف حاسمة، ما خيّب ظن أحد جيران المكب من آل الصياد، الذي جاء إلى اللقاء ظناً منه أن ليلة القبض على المكب قد حانت. وإن كان اللقاء قد شهد «صداماً» ذا طابع سياسي بين وزير البيئة طوني كرم، ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد.
أما التوصيات، فاقتصرت على اعتبار المكبّ مشكلة بيئية خطيرة تحتاج إلى معالجة طارئة ومستعجلة، لأنه تحوّل إلى قنبلة موقوتة. ودعا المجتمعون إلى الإقفال السريع للمكب، وتأليف لجنة متابعة تضم إضافةً إلى البلدية مندوبين عن القوى والفعّاليات الصيداوية، بهدف مواكبة الأعمال، ووضع سقف زمني لإقفال المكب.
بدايةً، عرض رئيس بلدية صيدا لتاريخ المكبّ، الذي أقيم قبل عقود على أساس أنّه مؤقت مع خطأ استراتيجي يتمثّل في إقامته جنوب المدينة لا شمالها، وكيف أن حقباً معينة شهدت تضخماً للمكب، منها خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، حيث تحوّل إلى مكان لرمي ردميات الدمار.
ولاقى اقتراح كرم بشأن إيجاد محارق اعتراضاً لدى بعض المشاركين، لعدم وجود معايير بيئية واضحة في انتقاء أماكن المطامر.
أما سعد، فسأل في مداخلته عن سبب غياب نائبي المدينة بهية الحريري وفؤاد السنيورة ، وتحدّث عن السلطة النائمة والغائبة عن الاهتمام بموضوع المكبّ. وقال: «كم من الصيداويين ماتوا بسبب وجود المكبّ، وكم صيداوي أصيب بالأمراض؟»