وقد أسهم في تقبل الناس للأعمال الجارية وسط الطرق تعاون اتحاد البلديات مع شرطة السير في قوى الأمن الداخلي على تنظيم حركة سير المواطنين. غير أن ذلك لا يبرر للمتعهد تقاعسه عن تنفيذ الشرط الذي ينص عليه العقد بينه وبين الجهتين الممولة (البنك
تعاون اتحاد البلديات مع شرطة السير على تنظيم حركة سير المواطنين
الدولي) والمشرفة (مجلس الإنماء والإعمار)، والذي يقضي بتزفيت الطرق فوراً بعد إنجاز الحفر ومد قساطل الشبكة، وهو ما لم يحصل في الأماكن التي انتهت فيها الأشغال. وبحسب الدراسات التي يشرف عليها القسم الفني في الاتحاد، فإن الأشغال ستمتد تدريجياً لتصل الشبكة إلى شاطئ البقبوق عند مدخل صور الشمالي عند مفترق العباسية، يقول المهندس المسؤول جلال عبد علي. وكانت قد بدأت قبل عامين تماماً عملية فض العروض لاختيار المتعهد الذي سينفّذ مشروع إنشاء المحطة التي ستتوجه إليها شبكات الصرف الصحي من 40 بلدة في قضاء صور. ومن منابع المحطة سيستوعب البحر ملايين المكعبات من المياه المكررة. من الآن وحتى إنجاز المحطة بعد أكثر من عامين على أقل تقدير، تظل صور شبه جزيرة تحدّها عشرة مصبّات «مجارير» تنبع منها ومن قرى المحيط. علماً بأن دراسات مجلس الإنماء والإعمار ووزارة النقل، تنص على أن يدخل المجرور في عمق البحر مئات الأمتار، لإبعاد التلوث عن الشاطئ وتجنب الروائح الكريهة في منطقة سياحية؛ إلا أن المجلس رفض استكمال الدراسات واكتفى بتوصيل المجرور مباشرة إلى الشاطئ.
لكن، بعيداً عن أهمية هذه المحطة في تخليص بحر صور من المياه المبتذلة، يجهل الكثيرون من «المبتهجين» بالمحطة هو أنها تتخذ مكاناً على شاطئ مصنّفاً عالمياً على لائحة الأماكن الحاضنة تاريخياً للسلاحف البحرية بسبب نظافته وقلة مرتاديه.