البقاع ـــ علي يزبكقتل أمس المواطن حسني زعيتر خلال تبادل لإطلاق النار بينه وبين قوة من الجيش دهمت منزله في قرية الكنيسة، على خلفية خطف ابنه حسنين فتاةً من أقاربه مطلع الشهر الفائت بقصد الزواج.
وكانت قوة من الجيش معزّزة بالآليات وعدد كبير من الجنود المدجّجين بالسلاح قد فرضت طوقاً أمنياً حول بلدة الكنيسة على خلفية حصول خلاف عشائري يخصّ آل زعيتر، بعد خطف حسنين حسني زعيتر (ثمانية عشر عاماً) الفتاة رلى زعيتر في 3 تشرين الثاني الفائت بقصد الزواج، بينما أصرّ والداها على إعادتها إلى البيت لأنها ما زالت في السادسة عشرة من العمر.
حاصرت قوة من الجيش منزل حسني في محاولة لاسترداد الفتاة، إلا أنه تمكّن من الهرب برفقة ابنه حسنين والفتاة المخطوفة بواسطة سيارة رباعية الدفع كانت مركونة في الفناء الخلفي للمنزل.
طارد عناصر الجيش السيارة لمسافات طويلة في سهل الكنيسة وداخل الحقول، وأمروه بالتوقف، وأطلقوا باتجاهه النار، ما أدى إلى مقتل حسني زعيتر وإصابة ابنه حسنين بجروح. أما الفتاة المخطوفة، فأصيبت بجروح وخدوش نتيجة تطاير الزجاج، بحسب شهود عيان.
نقل عناصر الجيش جثة القتيل وابنه الجريح إلى مستشفى الرئيس إلياس الهراوي الحكومي في زحلة، وأبلغ الجيش والدَي الفتاة أنها ستعاد إليهم بعد تماثلها إلى الشفاء.
وكان حسنين قد خطف الفتاة رلى وفشلت جميع الوساطات التي بذلت من قبل أفراد في عشيرة زعيتر لإطلاق الفتاة لكونها قاصراً في السادسة عشرة من العمر.
وعلمت «الأخبار» أن القتيل حسني زعيتر من مواليد 1954، مطلوب للقضاء بموجب نحو ثلاثين مذكرة توقيف بتهمة إطلاق النار في وقت

أصرّ والداها على إعادتها إلى البيت لأنها ما زالت في السادسة عشرة

سابق على الجيش، إضافة إلى الاتجار بالمخدرات. وكانت قد جرت في السابق العديد من المحاولات لاعتقاله، إلا أنها باءت جميعاً بالفشل.
وسادت بلدة الكنيسة أجواء من التوتر بعد الحادث، حيث اتهمت عائلة حسني زعيتر الجيش بتصفيته. وقال ابنه علي (عشرون عاماً) إن والده كان يتناول فطوره عندما دهمتنا قوة من الجيش.
ولأنه مطلوب، هرب، فلوحق وأُطلقت النار عليه، «رغم أنه خرج من السيارة رافعاً يديه»، فيما أكد مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن المطلوب زعيتر أطلق النار بكثافة على الجيش أثناء مطاردته، حيث أصيبت إحدى الآليات، وقد عثر في السيارة التي كان يقودها على قاذف آر بي جي مع عدد من القذائف، إضافة إلى رشاش حربي وذخائر.
أما في منزله، فعثر الجيش أيضاً على أسلحة حربية متنوّعة، إضافة إلى ثلاث سيارات يشتبه في أنها مسروقة، كانت مركونة في فناء منزله.