وُجد الشاب جورج إيلي دواليبي (24 عاماً) صباح يوم أمس جثة هامدة ممددة على سطح منزل ذويه في حي السيدة ضمن المدينة الصناعية في زحلة (نقولا أبو رجيلي)، وهو مصاب بطلقة سلاح صيد عيار 12 ملم في رأسه، وقد عثر بجانبه على بندقية صيد. حضرت إلى المكان دورية من مخفر درك المعلقة واستمعت إلى إفادات ذويه والمقربين منه، وعملت الأدلة الجنائية على رفع البصمات. وبعد معاينة الطبيب الشرعي للجثة، تبيّن أن الوفاة ناتجة من «اختراق كمية من البارود للجمجمة، أدت إلى تمزق في جهاز الدماغ». سلّمت الجثة إلى ذويها بناءً على إشارة القضاء المختص، الذي كلف القائمين متابعة التحقيقات وإطلاعه على النتيجة. رجّح مسؤول أمني فرضية الانتحار، مستنداً باستنتاجاته إلى ما كشفته التحقيقات الأولية، من أن دواليبي بعث قبل إقدامه على هذه الخطوة، رسائل قصيرة إلى بعض أصدقائه عبر هاتفه الخلوي، يبلغهم فيها بأنه سيفارقهم إلى الأبد، «طالباً منهم مسامحته وعدم البكاء وذرف الدموع عليه، واستبدال مراسم جنازته بإقامة عرس له يشارك فيه أهله وجميع محبّيه». يفترض الآن التأكد من أن هذه الرسائل طبعها ووزّعها فعلاً دواليبي، ويفترض التوسّع في التحقيق لتحديد أسباب الانتحار إذا ثبت فعلاً أنه كذلك.
وفي حادث آخر، بينت التحقيقات الأولية أن خليل محمود درويش (سبعون عاماً) أطلق منذ ثلاثة أيام (يوم الجمعة الفائت) النار على نفسه بعدما أطلق النار على سيدة في جونية (ريتا بولس شهوان). الضحية هي شيرين صبّاغ (ثلاثون عاماً)، وهي متأهلة من ر.ب. لم تأخذ شيرين تهديدات درويش الذي يعمل في أحد المنتجعات السياحية على محمل الجد، فما كان منه إلا أن دخل محل تجميل تملكه شيرين في سنتر أمواج وضربها حتى أزرقّ وجهها، وفق ما قاله الجيران. توجهت شيرين، هرباً من درويش، إلى محل صديقتها تيريز (اسم وهمي) فلحق بها وعاتبها أمام صديقتها وكل من كان في المحل، فتبين للجيران والموجودين داخل المحل أن صباغ «كانت عشيقة القاتل لمدة طويلة، حيث موّلها الأخير بخمسة عشر ألف دولار لتُجري عمليات تنحيف». قطعت الضحية علاقتها بدرويش أخيراً، ما أثار غضبه، وخصوصاً أن الأخيرة لم تعد ترد على اتصالاته. فكان أن زارها يوم الجمعة في محل التجميل، وضربها وعاد فلحقها إلى حيث هربت، مُطلقاً عليها وعلى نفسه النار.
الأخبار