بكل لغات الأرض كُتبت عبارة «الحرية لفلسطين»، ورفعها أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت 70 ناشطاً يسارياً من 39 دولة! ممثل الشبيبة الروسية أضاف إلى عبارته أن الشعب الروسي يدعم القضية المحقّة الفلسطينية، ممثّل الشبيبة اليابانية دعا إلى التضامن من أجل مناهضة الإمبريالية، أما البلجيكي، فأنهى العبارة بنقاط ثلاث، وبعدها كلمة «وستتحرر». اتحاد الشباب الديموقراطي السوري كتب أن «شعباً أطفاله يرضعون المقاومة والحرية ليس قابلاً للانكسار»... وبجميع اللغات المفهومة وغير المفهومة وصلت الرسالة إلى الشعب الفلسطيني.ومن أمام الاسكوا، أنهى اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي (وفدي) فاعليات اجتماع المجلس العام، الذي نظمه اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني لثلاثة أيام متواصلة في مسرح المدينة. وذكّر الأمين العام لـ«وفدي»، تياغو فييرا، بأنه «منذ نحو عام قصفت إسرائيل ودمّرت كل شيء في غزة، وحتى اليوم يستمر هذا العمل الإجرامي، الذي سبّب موت أكثر من ألف فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال، ولا يزال حتى اليوم المجرمون بلا عقاب، وحتى اليوم، يحوّل حصار غزة حياة الفلسطينيين عذاباً يومياً»، أضاف: «منذ سنة، الإعلام العالمي والتحالف الإمبريالي، الذي تمثّله الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، يعدّان ما يُرتكب من مجازر في غزة «حرباً»، ويحاولان التشبيه بين المجازر والقتل، اللذين تنفّذهما إسرائيل في حق ّالمقاومة الفلسطينية لتحرير أرضها، ليتحّول هذا التشبيه مفهوماً يساعد مساعدة كبيرة جداً الإسرائيليين على استكمال ما يقومون به من دون محاسبة».
وقال: «الآن، لا تزال غزة محاصرة، ولا يزال الفلسطينيون في سجنهم المطبق الكلي، ممنوعين من حق التجوال، ومن حق دخول أراضيهم، وقد أتى الجدار الفولاذي، الذي تبنيه مصر ليزيد من المعاناة والحصار، ويجعل حياة الفلسطينيين في وضع صعب جداً، بحيث تُمنع عنهم أساسيات الحياة، ويُمنع دخول الأدوية من مصر، إضافةً إلى المساعدات. لذلك، يجب على الشباب النضال من أجل وقف هذا الجدار المصري». تابع: «الجدار المصري ممنوع أن يقام، والحصار الإسرائيلي يجب أن يتوقف».
أضاف: «من الواضح أنّ ما يسمّى المجتمع الدولي فضّل غض النظر عن هذا الموضوع، وجعل العالم ينسى الدمار الذي يحدثه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، فقادة العالم ملتزمون مساعدة إسرائيل على الوصول إلى أهدافها، لكن نحن شباب العالم المناهضين للإمبريالية لن نوقف دعمنا للقضية الفلسطينية، من أجل الوصول إلى حق الفلسطينيّين بدولة حرة مستقلة، ومن أجل عودة اللاجئين إلى أرضهم».
(الأخبار)