بين طرابلس يا حبيبتنا وطرابلس يا مدينتنا باللكنة الطرابلسية الأصلية... ضاعت الطاسة. فالتنافس على أشدّه بين أصحاب المجموعات المخصصة لمدينة طرابلس لاستقطاب الأعضاء، والرابح هو مجموعة Trablous ya Habibetna التي تضم ما يقارب ألفي عضو.يتوجّه البيان التأسيسي للمجموعة إلى الطرابلسيين الأصليين، ويعدد مميّزات المدينة التي تجعلهم يحبون مدينتهم. البداية طبعاً مع نشيد طرابلس الذي يعرفه الجميع وحملوه كرنّة على هواتفهم النقالة. فيسأل كاتبو البيان في نوستالجيا واضحة عن «من منا لم يقضِ ساعات ويصرف عدة تنكات من البنزين متجوّلاً على «الكزدورة» عسى يلتقي بأحد معارفه». ويؤكد البيان التأسيسي أن العديد «منا» كان يهرب من المدرسة إلى منطقة «راس الصخر»، وإلى البترون حيث يلتقي بأكبر عدد من الطرابلسيين الهاربين مثله. كما يذكّر كاتبو البيان الأعضاء بوجبات السمك اللذيذة في الميناء والتسمّم الذي يصيب الجميع بعد تناول «ساندويش البطاطا» من أحد المحال المعروفة، من دون أن يمنعهم ذلك من العودة إليه.
كذلك يمكن لزائر المجموعة تصفّح الصور عن المدينة، والمشاركة في النقاشات عن طرابلس وأحوالها. ويحدد مؤسس المجموعة المواضيع التي يمكن مناقشتها مثل الحلاب، الكنافة، علي بائع العلكة، الكعك والميناء. ويبدو على المشتركين في المجموعة تعصّبهم تجاه مدينتهم وقضاياها، فأخذ موضوع سقف نهر أبو علي الذي تنفذه بلدية المدينة حيزاً هاماً من النقاش مع دعوات من بعض الأعضاء للعمل ضد المشروع.