رنا حايكحلّ الشهر الكريم وسيبدأ المسلمون بأداء فريضة سبقهم إليها بعض السياسيين منذ فترة، ما سيسهّل لهم أن ينقضي يوم صيامهم على خير، من دون أن يضطروا إلى كسره بشتائم تستدعيها التصريحات الممجوجة. وبما أن قاعدة «بعد العشاء إفعل ما تشاء» لا تزال سارية، وبما أن «الدين يسر لا عسر»، فسيُنقذ الكبت الذي سيعاني منه الصائم عبر السماح له مساءً بإطلاق وابل «فشة الخلق» على كلمات السياسيين الرنانة التي ستتلى حكماً أمام الرعية خلال مآدب الإفطار. عملاً بذلك، يطلب من الشباب «إنو يضلّوا عاقلين» كما عهدناهم. بلا تحركات وحركات بتنشّف ريق الصايم، وبتكفّر الحريصين على ضبط الأمن والأمان في «قطعة السما»، حيث الحياة «بقى لونها وردي».
يعني بدون مشاغبات تستقبل موسم الدراسة بطلبات «بايخة»، مثل تحسين ظروف السكن الجامعي، وتقديم الدعم للطلاب عبر خفوضات تخصّص لهم في وسائل النقل والنظام الصحي وتسوية مشاكل نظام LMD وما إلى هنالك من أمور عنجد ما حدا فاضيلا.
فليكن الصيام تاماً، وليحتذ الشباب ببعض حكّامهم، فـ«السكوت دائماً من ذهب»، واللبنانيون مثال يحتذى به في الرواق. على مهل. ما لاحقين. ولو تطلّب تأليف الحكومة سنوات، شو فيه ورانا؟ مضى شهر السياحة على خير. والآن موسم الصيام. وبعده، ستحلّ الأعياد المسلمة تليها المسيحية. موسم يجر موسم. وكله ماشي، شو خربت الدنيي إذا ما بتلاقي شغل إلا بالواسطة؟