وارد: شو قصّتك يا زلمي؟شارد: والله يا خيّي ما عم بقدر إبكي.
وارد: يحرق عرضك، فكّرنا في شي.
شارد: عم بستقصِد، وما عَم تِنزل معي، ما خلّيت برنامج عن المجاعة، مسلسل مهنّد ونور فَليّتو، فكرّت بحالتي وديوني وأهلي، جبت صور أهلي ألبومات صور وشرايط فيديو. ما عم تنزل.
وارد: طيّب جرّب... (يقاطعه شارد)
شارد: طلُعت عَ عاشورا يا زلمي، مجالس عَزا وملاحم تاريخية، مع احترامنا لإخوانا الشيعة. ما مِشي الحال. وْليه الجمعة العظيمة، كاثوليك وأرثوذوكس، وبيقولوا عند الأرثوذكس جديّة الخبرية. إيه صلب المسيح عند الأرثوذكس ما قلّع معي، مش إنو ما زبط، ما قلّع بالمرّة.
وارد: طيّب ليك، شو رأيك بَلالك هالشغلة. والله العظيم إنت بِتضّحِك أوقات. حدا بِينّق لإنو ما عم يبكي؟ شو هالنَكَد يا شيخ! على فوقا ذَكّرتني، في حفلة الليلة، «كوكب الشرق»، أغاني أم كلثوم.
شارد: والله وين؟
وارد: بمشرح (ليس خطأً مطبعياً) المدينة.
شارد: هاه هاي خبرية. بس أم كلثوم أيمتَن وُصلِت عَ بيروت؟ غريب ما سمعنا الخبر.
وارد: كييييف؟ وُصلِت عَ بيروت؟ مَنّا مَيّتة المَرا من الـ75.
شارد: أم كلثوم ماتت؟!؟!؟! لااااااااااااااا.... الله أكبر، حسبي الله ونعم الوكيل... هءهءهءهءهءه (يبكي).
وارد: ما معك خبر؟!؟!؟!
شارد: بشرفك، بشرفك، خليّنا نخبّر بيي عَ رواء. بيروح فيها إذا عرف.
وارد: بَيّك، وليه ما بيّك مات بالـ89، بحرب التحرير.
شادر: بَيّي مات!!!!!!!!!! لاااااااااااااااا... الله أكبر... هءهءهءهءهء وينك يا بيي! بيي!!!
(ومنذ ذاك اليوم بدأ شارد يكتشف «الأزمات» والفاجعات الواحدة تلو الأخرى، وكان أكثرها شدّة نكبة فلسطين، وثم سقوط الاتحاد السوفياتي، على اعتبار أنّه شيوعي «للعظم»).
نادر...