أوضاع فلسطينيي التجمعات مقبولة «بمعايير لبنانية»
راجانا حمية897 منزلاً تحتاج إلى إعادة تأهيل ملحّة جداً
في تجمّع السكّة في صيدا لا تحتاج أيضاً لمطبخ مستقلٍّ عن المرحاض الملاصق لأطباق الطعام؟ كلّ هذه الأوضاع التي يعيشها أكثر من 60 ألف لاجئ «غير رسمي»، والتي ظهرت أمس في الوثائقي الذي أعدّه المنظمون، لم تكن كافية، بنظر الدارسين، لإعلان حالة الطوارئ.لكن، بعيداً عن المأساة التي لم يلحظها القيمون على أساس أن «حالة المياه والصرف الصحي مقبولة فيها بالنظر إلى المعايير اللبنانية» كما قال كل من غرازييلا إيتو بيلغري (نروجي) وجوليان موليز (رئيس بعثة الإسعاف الأولي)، إلا أن التفاصيل التي وردت عن التجمعات العشرين الباقية كانت كافية لوضع الإصبع على الجرح. فهناك 11 تجمّعاً (الهمشري وجبل الحليب وصيدا القديمة ومحيط مخيم المية ومية والبرغلية والعيتانية وجل البحر والمعشوق والقاسمية والواسطة والعب) تعاني من «نقص ملح وملح جداً» في السكن والبنى التحتية، فيما تحتاج 9 أخرى إلى حاجات معتدلة. 897 منزلاً تحتاج إلى إصلاحات «ملحة وملحة جداً»، حسب الدراسة. والحلول؟ تكتفي غرازييلا، المستشارة التقنية للمنازل في المجلس النروجي، بالإشارة إلى أن «الوضع يمكن أن يتحسن كثيراً من خلال برامج التوعية وبناء القدرات من خلال دورات تدريبيّة عن المياه والنظافة الصحّية للتقنيين المسؤولين عن معالجة المياه».
إذاً، تمويل للتوعية وليس لسد الحاجات على الأرض. فحاجات 60 ألفاً قابعين في بيوت التنك والطين ستنتظر تمويل الاتحاد الأوروبي بعد دراسة الدراسة.
والدراسة استغرقت 5 أشهر، وشملت 39 تجمعاً من أصل 42، حيث لم يُجرَ تقييم لأوضاع اللاجئين في باب التبانة ومحيط مخيم البارد والطوارئ في صيدا لأسباب أمنية.