وأشارت جهات مطّلعة في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن الطلب إلى الفريق مغادرة الحقل الذي كان يعمل فيه جاء على خلفية «عدم تنسيق الفريق (ماغ) مع اللجنة الأمنية المشتركة». وأبلغ أعضاء الفريق «المطرود»، قيادة الجيش المعنية بالملف، وغادروا عائدين نحو مركزهم الرئيسي في محلة كفرجوز في مدينة النبطية.
وقد اتصلت «الأخبار» برئيس بلدية حاروف، الحاج حسن حرقوص، مستفسرة عن «الإشكال»، فلفت هذا الأخير إلى أن «شرطي البلدية أخبرني أن عناصر حزبيّين من المنطقة طلبوا من الفريق ترك الحقل، نظراً إلى وقوعه بمحاذاة مركز حزبي (ينتمي إليه العنصر). ولقد توجهتُ شخصياً إلى المكان ولم أجد أحداً من الطرفين» كما قال. وينتظر رئيس البلدية ما ستؤول إليه «الاتصالات التي بدأت بين المعنيين للعمل على عودة الفريق إلى البلدة، نظراً إلى الأهمية المرجوّة من خلال قيامه بتنظيف الحقول المشكوك فيها».
وكان فريق «ماغ» قد غادر بعد ظهر الثلاثاء الفائت، بلدة يحمر القريبة، بعد سلسلة من الإشكالات التي رافقت عمله في البلدة.
عناصر حزبيّون من المنطقة طلبوا من الفريق ترك الحقل
وتابع: «ومع مرور وقت رأى فيه المتعهد أنّ وقت التلزيم بدأ ينفد، مع ما يترتب عليه من مسؤوليات تجاه البلدية، وفي أثناء المراجعة حصل تلاسن بينه وبين ضابط الجيش المسؤول، ففوجئنا بعدها بمغادرة الفريق بلدتنا من دون إعلامنا». ورأى «أنّ القصة الآن باتت في عهد الجيش اللبناني».
ووزع عليق بياناً، أمس، ناشد فيه «فريق ماغ لنزع الألغام العودة عن قراره ترك العمل في نزع القنابل العنقودية الإسرائيلية المنتشرة في البلدة، التي تعرّض حياة المزارعين للخطر». وطالب الفريق «الذي أوقف عمله من دون إعلام البلدية بذلك، بأن يعود إلى ممارسة عمله».