عباس المعلملم يكن جورج بوش ليحدث مفاجأة عندما تحدث عن تضليل في المعلومات بشأن ذرائع الحرب على العراق. وهل يعقل أن تضلّل رئيسَ الولايات المتحدة استخباراتُه أو حتى فريقُه السياسي؟ قد يكون هذا الأمر احتمالاً وارداً وصحّياً إذا كان اللوبي الصهيوني يملك هذه القدرة الفائقة على السيطرة على مفاصل حكم الرئيس الأميركي. ويمكن أيضاً الأخذ بسبب آخر هو أن الفريق الذي كان يتولّى الإدارة الأميركية يتكوّن من شركة اقتصادية مالية ليس لديها مبرر لغزو العراق سوى نفطه تحت مظلة «محاربة الإرهاب وأسلحة الدمار» الضائعة في بلاد الرافدين حتى اليوم. كلمة «اعتذار» من بوش قد تكون كافية لتسقط أقنعة من راهنوا على المشروع الأميركي، ولا أعتقد أنهم كانوا ينتظرون هذه الكلمة ليقتنعوا بفشل «حليفهم». إلا أنها لن تمحو من ذاكرة الشعوب العربية والإسلامية والعالم الحر ما اقترفه «دراكولا» القرن الواحد والعشرين من مجازر ودمار واحتلال وقمع للحريات.