إلى الرفيق خالد حدادةتعليقاً على «جنبلاط يقلب الطاولة: وداعاً 14 آذار» («الأخبار»، الاثنين 3 آب 2009):
لم نمتهن يوماً مهنة التطبيل والتصفيق، ولم نكن أبداً من هواتها. وعلى من استفاق اليوم على أن «الحزب الشيوعي، مثلاً، ربما خسر جزءاً من قاعدته، لكنّه حافظ على ثوابته»، أن يذهب إلى الوتوات ويعترف بأنه حاول مع من حاول ضرب هذا الحزب وتفتيته، غير أن هذا الحزب كان عصيّاً على التفتيت.
ومن هناك، عليه أن يعلن رفضه لمفاعيل مؤتمرات باريس والخصخصة ونهب المال العام، وأن يطالب بقانون أحزاب يحرّم التجمعات المذهبية، وبقانون انتخاب على أساس النسبية والدائرة الوطنية وخارج القيد الطائفي. ومن هناك، عليه أن يعلن تأييده للعمال والفلاحين ووقوفه إلى جانب الضمان الاجتماعي والجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية والمستشفى الحكومي... لم نمتهن ولم نعتد التطبيل ولا التصفيق، وكذلك ليس من طبيعتنا الالتحاق الداخلي ولا التبعية للخارج.
عديد نصار

■ ■ ■

سياسات مجنونة

تعليقاً على ««جنبلاط يقلب الطاولة: وداعاً 14 آذار»:
هكذا هي حال السياسة في مسخ الوطن هذا. فكما تساءل الرفيق نزار في مسرحية «فيلم أميركي طويل» لزياد الرحباني عن اجتماع الرجعية مع المقاومة في خندق واحد ـــــ وأنا لا أقصد أحداً هنا ـــــ فنحن أيضاً نتساءل إلى أين؟ وأين نحن؟ ومن مع من؟ وفي أي خندق نحن؟ وما هذا الخندق أو السرداب أو النفق أو مهما يكن؟ هي السياسة في هذا البلد. كل يوم تصحو على مفاجأة جديدة، ولا يسعنا إلّا أن نترحّم على شهدائنا وضحايا سياساتنا المجنونة.
حسام زين الدين

■ ■ ■

موت اليسار

تعليقاً على ««جنبلاط يقلب الطاولة: وداعاً 14 آذار»:
أحب لبنان، واهتم لأمره لأنه دولة ديموقراطية عربية، وأيضاً لأن ما يحدث فيه قد يحدث في الدول العربية الأخرى، إذا ما اختارت التعددية في السلطة. فأنا أنظر إلى المستقبل من خلالكم. لقد عنونت تعليقي: موت اليسار! لأن السيد وليد جنبلاط ـــــ الذي أحترمه ـــــ كان باسم تاريخ اليسار يتحدث ويقيم ويختار وينوي. أين اليسار سيدي؟! الآن أمامنا شجرة خضراء عربية، ما الفرق بين يمينها ويسارها، إذا كانوا جميعاً يؤمنون بقدسيتها؟ أين اليسار الذي يريد انحناء الشجرة إليه مدّعياً الحنين والبكاء على أطلال اليسار؟ اليسار الحقيقي هو أن نحافظ على الشجرة الخضراء. لقد مات اليسار عندما اخترت هذا الوقت (الضمير الحزبي الذي استفاق من غيبوبته!).
نجاح حسين
(الرياض)