أعلنت قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) أمس أن الجيش الإسرائيلي قتل الثلاثاء الماضي أربعة عناصر من حزب الله خلال حادثة من أصل ثلاث حوادث سجلتها في جنوب لبنان. وأوضحت القوة الدولية في بيان أن «تبادلاً للعيارات النارية جرى بين قوات الاحتلال والمقاومة في قطاع حداثا بعد ظهر الثلاثاء». وأضافت: «بعد قليل وصلت دورية للطوارئ الى المكان ووجدت أربع جثث لعناصر من حزب الله نقلت في سيارة إسعاف». من ناحيته نفى حزب الله مقتل أي من عناصره. وفي الحادثة الثانية سجلت القوة الدولية أن دبابة إسرائيلية أطلقت من فوق الحدود قذيفة على قرية لبنانية بدون أن يستتبع ذلك أي رد. وسجل في الحادثة الثالثة خرق طائرة إسرائيلية الأجواء اللبنانية. تجدر الإشارة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت على علو مخفوض فوق البقاع الغربي وجزين. وانفجرت صباح أمس قنبلة عنقودية في بلدة زوطر الغربية، أدت إلى استشهاد المواطن علي خليل تركية (20 عاماً)، ونقلت جثته إلى مستشفى النبطية. من جهة ثانية، باشرت وحدات الهندسة في الجيش اللبناني أول من أمس وحتى صباح أمس بتفجير العشرات من القنابل العنقودية في القرى والحقول التي استهدفتها الاعتداءات الاسرائيلية، وخصوصاً في منطقة سجد. كما قامت بلدية الريحان بفتح الطريق بعدما قطعت بصواريخ استهدفت محطة الوقود في البلدة. كما فتحت ايضاً طريق القطراني ــ السريرة بعدما عُزلت هاتان البلدتان عن منطقة جزين لأكثر من خمسة أيام.ودعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) إلى حماية المدنيين اللبنانيين العائدين إلى منازلهم من المعدات الحربية غير المنفجرة. وقالت المنظمة في بيان وزعه مكتبها في لندن امس إن مخلفات الحرب المهلكة تتضمن كميات كبيرة من القنابل وقذائف المدفعية والصواريخ والقنابل العنقودية الإسرائيلية، وتشكل خطراً على حياة المدنيين في جنوب لبنان وفرق الإغاثة العاملة على توزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين. ودعت إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتحديد ومراقبة المناطق الملوثة بالقنابل وتنفيذ خطط لتطهيرها على محمل السرعة.
عا رئيس بلدية علي النهري أحمد المكحل المسؤولين الأمنيين والإداريين إلى إنقاذ البلدة من كارثة وشيكة نتيجة بقاء صاروخ كبير لم ينفجر بين ركام البنايات التي دمرتها الطائرات الاسرائيلية في غاراتها الأحد الماضي. وكشف أن الصاروخ الذي استقرّ في موقع المركز التجاري المستهدف بالقصف يزن ما يزيد عن طن من المتفجرات، وأن خبراء الجيش اللبناني طلبوا من البلدية أن تقوم بنفسها بإزالة الأنقاض من حوله حتى يتسنى نزعه من على عمق عشرة أمتار تحت الحفرة التي أحدثها القصف، مشيراً الى أن أحداً من المتطوعين لا يجرؤ على الاقتراب من هناك.
وبدأت ادارة مستشفى صور الحكومي بتسليم جثث الشهداء الذين بحوزتها وعددهم 135 جثة لذويهم، فيما أعلن مدير المستشفى الرائد زين الدين ضرورة حضور ذوي الشهداء لتسلم جثثهم، وخصوصاً بعد عودة الأهالي إلى المدن والقرى الجنوبية حيث لم يعد هناك حاجة لإجراء دفن جماعي كوديعة في صور. وتفقد قائد وحدة الشرطة القضائية العميد انور يحيى، مجمع قوى الأمن الداخلي في كفرجوز، ثم زار سرايا النبطية والتقى المحافظ محمود المولى، وجال بعدها على الأماكن التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي في النبطية. وشيعت المقاومة الإسلامية وأهالي بلدة الدوير الجنوبية الشهيد محمد حسن قانصو الذي قضى في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الجنوب. واخترق الموكب شوارع البلدة وسط هتافات التأييد لنهج المقاومة والتنديد بأميركا واسرائيل. وأم الشيخ جودي حطيط الصلاة على الجثمان الذي ووري الثرى في جبانة البلدة.
ونعت قيادة الجيش العريف الشهيد عبد الأمير الدبس الذي استشهد بتاريخ 13/8/2006 من جراء قصف العدو الاسرائيلي، ويقام المأتم اليوم في بلدة بلاط ــ قضاء مرجعيون، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده لمدة أسبوع في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة.
كما نعت حركة «أمل» كوكبة من شهدائها الذين سقطوا في بلدات صريفا ومحيبيب وزوطر الغربية جراء العدوان الإسرائيلي، وهم: علي محمود زعرور، علي نزال نزال، كامل ذياب جابر، محمود كامل جابر، احمد كامل جابر، علي كامل جابر، بلال حسن حمودي، الحاجة مناهل حسن نجدي، علياء محمد علاء الدين، كامل يوسف جابر وعلي خليل تركية. وتمكن الصليب الأحمر اللبناني امس من انتشال 16 جثة من بلدتي الطيبة والعديسة، نُقلت إلى مستشفى راغب حرب في تول، والشهداء هم: حسين نصر الله، نزهه نصر الله، ابو نزيه نصر الله وزوجته، قاسم حزوري، علي صولي، هاني مرمر وزوجته فاطمة ومحمد كريم وابنتهما آية ومحمد نحلة من بلدة الطيبة، حسن رسلان، وحسين علي شري من بلدة العديسة.
(وطنية)