اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان «ما نراه ونسمعه في هذه الأيام لا يدعو الى الطمأنينة، فالمجتمع اللبناني منقسم على نفسه. وهناك من لا يزال يعمل للعودة بلبنان الى عهد الوصاية». ورأى في عظة الأحد في الصرح البطريركي في بكــــــــــــركي انه «اذا لم يقتـــــــــنع أهل السياسة بأن لكل من العائلات اللبنانية دوراً في بناء المجتمع، واذا شعر بعض هذه العائلات بالتهميش والإقصاء عن مراكز المسؤولية، فالعاقبة لن تكون سليمة».واستقبل صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان الذي صرّح بعد اللقاء بـ«اننا نعيش أجواء تشنّجية، وأفضل تعبير سمعته في عظة غبطته عن محاولة إعادة البلاد الى عهد الوصاية، وأعتقد ان هذا هو شعار المرحلة الحالية». وأضاف: «اذا كان المطلوب شراكة أكثر في الحكم، فنحن نرحب بهذه الشراكة، أما اذا كان المطلوب المشاركة من باب تعطيل الحكم فما من عاقل يقبل بهذه الأمور».
وأوضح: «نحن ذاهبون الى التشاور بعقل منفتح وإرادة طيبة للنقاش بعيداً من أي تدخل خارجي، إنما هذا لا يعني اننا مستعدون للرضوخ لأي ابتزاز أو تهويل. واذا كان البعض يفكر انه من خلال الاعتصامات والنزول إلى الشارع يستطيع ان يأخذ قضايا وطنية فنحن غير مستعدين للتنازل عن أي منها، ونؤكد ان هذه الامور لن توصل الى أي مكان». واعتبر ان هناك «محاولات جدية لتعطيل المحكمة الدولية، وتحديداً من بين الدول الكبرى هناك روسيا التي تعيد النظر في مسودة النظام الأساسي للمحكمة، والغريب ان النقاط المطلوب إعادة النظر فيها تفرِّغ المحكمة من أي قدرة على إحقاق الحقيقة. والمستغرب ان روسيا تطلب هذه التعديلات وكأنها حددت المجرم وهي تحاول ان تحميه أو تحمي مستوى معيناً للجريمة التي حصلت».
والتقى صفير رئيس حزب الجبهة اللبنانية أرنست كرم، حاكم مصرف لبنان السابق ميشال الخوري، ثم الهيئة الادارية الجديدة للكشاف المسيحي برئاسة عميدها الفخري المختار جورج شهوان ورئيسها أنطوان أبي سعد.
(وطنية)