دعت خطب الجمعة إلى عدم اثارة الحساسيات في المهرجانات، ونبهت إلى أن لبنان لا يزال يعيش في مهب الرياح الدولية والاقليمية والمحلية، محذرة من أن الانقسام في الشارع ينذر بخاتمة كارثية. وطالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس «بتعبئة للقرى الحدودية وبتدريبها بإشراف الجيش اللبناني وبناء الملاجئ والتحصينات». ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى عقد اجتماع جديد لكل القوى، وأن «يتكلم باسم «حزب الله» وحركة «أمل» وكل الطائفة»، كما طالب «الجميع بعدم إثارة الحساسيات في المهرجانات، بل أن يقولوا للناس اهدأوا وأصلحوا للحفاظ على وطنكم وشعبكم».
ودعا العلامة السيد محمد حسين فضل الله في خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، «الشعب اللبناني إلى المزيد من الحذر من المخططات الخفية التي ترسمها بعض الخطوط الدولية من أجل خلط الأوراق، وإثارة المشاكل الهامشية، وتحريك الحساسيات الطائفية والمذهبية، وإشغال الناس عن قضاياهم الحيوية والمصيرية، وإبقاء قضايا الهدر والفساد في دائرة النسيان، لأنه ليس هناك من يحاكم حتى لو قدمت الحيثيات أمام القضاء، باعتبار أن هناك من يحاول العبث بنزاهة القضاء وقدسيته في أكثر من لعبة طائفية». ونبه إلى «أن لبنان لا يزال يعيش في مهب الرياح الدولية والإقليمية والمحلية، ولا يزال بعض اللبنانيين مستغرقين في قضاياهم الحزبية والطائفية والمذهبية والشخصية، بعيداً عن الوطن كله وعن المواطنين، فكيف يعيش لبنان لدى الذين يقولون دائماً «عاش لبنان»، في الخط الذي يحفرون فيه القبر الكبير له ولمواطنيه».
وقال رئيس «هيئة علماء جبل عامل» الشيخ عفيف النابلسي إن «الانقسام في الشارع اللبناني ينذر بخاتمة كارثية ومواصلة الحملات السياسية ليست في مصلحة أحد على الإطلاق، لهذا فإن ثمة خطراً داهماً يلوح في الأفق، وخصوصاً مع الضغط الأميركي الذي يسعى لجعل لبنان والجنوب تحديداً ساحة لقوى عسكرية حوارية في مشروع يهدف إلى نزع سلاح المقاومة في المستقبل».
(وطنية)