خلدة ــ عامر ملاعب
أثار اتهام رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط «حزب الله» بالتورّط في جرائم الاغتيالات التي وقعت في لبنان ردود فعل واسعة استنكرت الحملة التي يقودها جنبلاط لتشويه صورة المقاومة، عازية السبب الى خيبة أمله بعد هزيمة المشروع الأميركي في المنطقة.
ورأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان في مؤتمر صحافي أن جنبلاط «فقد التوازن العقلي والنفسي»، لافتاً إلى أن اتّهامات جنبلاط «تدل على انتصار المعارضة وفشل مشروع السلطة الحاكمة منذ أكثر من سنتين، وعلى إفلاس سياسي واضح.وينم عن حقد أعمى في التعاطي مع الشأن الداخلي اللبناني الذي يعتمد على سياسة الغريزة الطائفية والمذهبية، وهو يريد أن يعمم هذه الثقافة لينجح في تحقيق شعار الفوضى الخلّاقة التي وُعد بها لبنان واللبنانيون».
وقال عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن: «نحن طلاب ثقافة الشهادة، نختلف معك يا وليد جنبلاط بالثقافة، وفي أشياء كثيرة، أولها أننا أوفياء وأنت لا تعرف معنى للوفاء» وتساءل: «أين يأتي هذا المنطق السياسي، وهو الذي يدفعه الى دعوة تركيا الى اجتياح سوريا؟»، خاتماً: «مواجهتنا ليست معك، هي مع المشروع الاميركي ــ الاسرائيلي في المنطقة ومع بوش ورايس وأولمرت».
ورأى عضو الكتلة نفسها النائب نوّار الساحلي، أن كلام جنبلاط «اعترف بأنه كان هناك غشاء على عينيه، لكن الغشاء بات على عقله، ولمناسبة عيد الأضحى يريد أن يضحي بالبلد، وهو يقتات بالفتنة وتاريخه فتن مع كل الطوائف، من دون أن يقاتل العدو الصهيوني يوماً».
بدوره، انتقد الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود التصريحات التي هي «إشارة إلى إشعال فتنة داخلية». ورأى أن جنبلاط «يعيش هستيريا أمنية من أن حياته في خطر»، وأن اتهامه لـ«حزب الله» بالاغتيالات بدون الاستناد الى وقائع يؤكد أنه «أصيب بفقدان التوازن»، مؤكداً أن «لبنانية السيد حسن نصر الله أقوى وأرسخ من كردية جنبلاط التي اعترف ويعترف بها دائماً».
ورأى رئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب، أن تصريحات جنبلاط «تعبّر عن إفلاس سياسي، بعد أن سقط المشروع الذي راهن عليه أمام عينيه»، واصفاً إياه بأنه أصبح «زعيم هجانة، لا معنى سياسياً لكلامه» ومؤكداً أن جنبلاط لا يعرف شيئاً عن قداسة المقاومة.
ودان الحزب السوري القومي الاجتماعي «الحملة الشعواء» التي يقودها جنبلاط على المقاومة. واعتبر «حزب الاتحاد» إن جنبلاط يعمل «لإفشال الحلول السياسية للخروج من الأزمة، وتشويه صورة المقاومة».