ردّاً على حملة المداهمات التي تعرّضت لها منازل أعضاء في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» من قبل الأجهزة الأمنية في الكورة، أول من أمس، أجمعت ردود الفعل على الإشارة الى أن استهداف الحزب استهداف للمعارضة، فيما تفرّد «حزب الأحرار» بالدعوة الى «الحزم» في التعاطي مع هذه القضية.وحذّر «حزب الله» من أيّ «تلاعب سياسي في هذه القضية الحسّاسة، بهدف النيل من هذا الحزب وموقعه الوطني والقومي الكبير وتاريخه النضالي المعروف»، مطالباً بـ«تحقيق عادل مع الموقوفين». وإذ لفت الى تأكيد قيادة «القومي» على أن مخزن السلاح قديم، ويعود تخزينه الى المرحلة السابقة، أشار الى أن هذه الحالة «لا تخصّ الحزب القومي وحده، وإنما هذه هي حال أحزاب في الفريق الحاكم أيضاً، لديها مخازن سلاح متنوّع تحتفظ بها من زمن الحرب الى ما بعد توقيع اتفاق الطائف».
وأشار «حزب الله» الى أن «إصدار الأحكام وترويج الاتهامات السريعة والمعدّة سلفاً يؤكدان أن هناك نية خطيرة لدى الفريق الحاكم لاستغلال الحادث سياسياً ضد الحزب القومي، ومن ورائه قوى المعارضة،».
وأكّد رئيس «تيار التوحيد» وئام وهاب، بعد لقائه قيادة «القومي»، أن «الاستهداف سياسي لدور الحزب وموقعه داخل القوى الوطنية».
ولفت النائب السابق وجيه البعريني الى أن «كافة الأفرقاء خزّنت ولا تزال تخزّن الأسلحة». ورأى النائب السابق فيصل الداوود أن استهداف الحزب «استهداف للخط الوطني والقومي».
وتساءلت الأمانة العامة لـ«منبر الوحدة الوطنية ــ القوة الثالثة»، في بيان: «لماذا اقتصرت عملية مصادرة أسلحة على حزب معين؟»، ورأت أنه «إذا لم يكن السلاح موجوداً إلا في حوزة الحزب القومي، فلبنان بألف خير».
وندّد «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» بـ«الممارسات القمعيّة التي تمارسها السلطة ضد أحزاب المعارضة»، وطالب بـ«كشف الملابسات بشأن المجموعات المسلّحة التي اعتقلت وحدّدت انتماءها، وشبكات الموساد، مشيراً الى أن «الخوف يكون من سلاح الغدر، لا سلاح الشرف». وأعلن القيادي في «حزب البعث» فايز شكر تضامنه مع الحزب القومي الذي يشكّل استهدافه «استهدافاً للمعارضة».
وإذ أكّد رئيس «حركة الناصريين» خالد الروّاس أن الاستفزاز الذي تمارسه السلطة يهدف الى «تعويم وضعها اللاشرعي»، حذّرت «رابطة الشغّيلة» السلطة من «التمادي في سياساتها العقيمة والتعسّفية»، فيما رأى رئيس «تجمع الإصلاح والتقدم» خالد الداعوق أن الحملة على «القومي» تأتي في إطار توالي إجراءات السلطة «المركّبة» ضد المعارضة.
في المقابل، رأى «حزب الوطنيين الأحرار» أنه «في خضم الحركة الانقلابية التي يشارك فيها كل أطراف المعارضة وحلفاؤهم الإقليميون، حققت الأجهزة الأمنية اختراقاً في وضع اليد على كمية كبيرة من العتاد الحربي ووسائل التفجير التي تشكّل عدّة عمل الإرهابيين»، داعياً الى «الحزم في التعاطي مع هذه القضية».
(وطنية)