تواصلت في وسط بيروت مهرجانات المعارضة لشرح أهداف تحركها ومطالبها، مؤكدة تمسكها بحكومة الوحدة الوطنية وحماية المقاومة.وتحدث في مهرجان الأمس الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان الذي استهل كلمته بتوجيه تحية لعاصمة المقاومة «بيروت» التي صمدت ورفضت أن تنهار أمام المحتل في عام 1982، ولكن «المحتل الأميركي عاد اليوم بمشروع الشرق الأوسط الجديد ليهيمن على كل العالم العربي والاسلامي من افغانستان الى العراق ولبنان وفلسطين ودارفور». وقال: «نعيش في عين العاصفة الاميركية وما تريده أميركا هو «سايكس بيكو جديد» عبر التقسيم العرقي الذي تلعب فيه اسرائيل دور السيد، وهذا لن يحدث إلا بمشروع الفتنة والتقسيم وضرب السلم الاهلي وتحويل عالمنا العربي والاسلامي الى أمم متقاتلة»، مشيراً إلى أن المشروع مشرف على الانهيار والاحتضار متسائلاً: «هل يجوز أن نسمح لأميركا في الوقت الضائع أن تسجل هدفاً في مرمى الشعب اللبناني؟».
وأكد شعبان «أن لبنان رغم صغر حجمه كبير بتجربته ومقاومته». وأضاف: «ماذا سنقول لأبنائنا اختلفنا على نصف وزير؟ من سيصوت ومن لا يصّوت؟»، وجزم بأنه لن يستطيع أحد أن يلغي الآخر وعلى جميع الشركاء والشرفاء في مشروعي الدولة والمقاومة أن يبحثوا عن كيفية المواجهة ودمج مشروع التوأمة بين الدولة والمقاومة، متسائلاً: «لماذا لا نكون يداً بيد من أجل شعبنا وأرضنا؟».
ورأى «أن قراري السلم والحرب ليس في يد الحكومة ولا المقاومة، بل في يد البنتاغون الذي شن الحرب علينا». وأكد «أن المشكلة ليست في العدو، بل في تركيبتنا المناطقية والطائفية والعرقية»، مشيراً إلى «أن أميركا لا تحب الشيعة ولا السنة، بل تحب إسرائيل، وهي تريد اشتعال لبنان من جديد، وعلينا أن نأخذ بأيدي بعضنا، فإن غرقت سفينة الوطن غرقنا جميعاً».
كما كانت كلمتان لرئيس لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر أدونيس عكرة ورئيس الحزب العربي الاشتراكي رفعت علي عيد وقصائد شعرية.
(وطنية)