حذّر النائب وليد جنبلاط من أن المواجهة السياسية بين الموالاة والمعارضة، قد تتمخض عن إقامة حكومتين متنافستين إذا لم يوجد لها حل. ووصف الوضع بأنه محفوف بالمخاطر. وقال: «إذا لم تستطع القمة (العربية) أن تقدم أي شيء للبنان بمعنى أن تكون غير قادرة على منع النظام السوري من تخريب استقرار لبنان. فستظل الأزمة مفتوحة وسنظل في هذا المأزق».وعزا عدم حصول تقدم في لقاءات في عين التينة الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري «طلب التمثيل الحاسم للأقلية، الأمر الذي يعني عودة النفوذ السوري المباشر مقابل وعد مبهم بدراسة مسألة المحكمة. لذا لم يحدث تقدم». وأكد أن الأكثرية لن تذعن لمطلب المعارضة بالحصول على تمثيل حاسم، مستطرداً بالقول: «ما إن يحصلوا عليه فسيرفضون كل شيء». واستنتج «قد يعينون رئيساً آخر من جانبهم، لذا فقد تنتهي الحال بنا إلى رئيسين أو حكومتين».وأعلن أن استئناف المحادثات يعتمد على رعاة أطراف الصراع. ووصف «حزب الله» بأنه «جبهة عسكرية متقدمة للإيرانيين». وقال «إنه توازن القوى. توازن القوى في المنطقة بين العرب من جهة والإيرانيين ومعهم السوريون من جهة أخرى».

شهيّب ووهّاب

إلى ذلك حمل النائب اكرم شهيب على خطاب «حزب الله»، ورأى أنه خطاب «يدعو الى احترام الدستور، فيما هو يعمل على استباحته». وقال إن «الذي يلبس الثوب اللبناني مرة، والثوب الفارسي دائماً، لا يغش اللبنانيين المدركين أن فصيل الحرس الثوري الإيراني في لبنان لم يتغير، وأن الحل يبدأ بأن يكون هذا السلاح بيد الشرعية وأن لا يكون مسنداً «لسيد وتابعيه» يتكئون عليه لإطلاق النار على شرفاء هذا البلد». ووصفهم بـ«الإلغائيين»، متهماً إياهم «بمحاولة إلغاء رئيس المجلس النيابي بعد أن فشلوا في مصادرة دور الحكومة».
وفي المقابل، برز أمس موقفان من تصريحات جنبلاط أول من أمس، فرأى النائب غازي زعيتر أن جنبلاط «الذي يرتكب الأخطاء دائماً، يرتكب اليوم الخطايا بحق الوطن»، وقال: لقد عودنا أن يعود عن الأخطاء التي يرتكبها، ونأمل أن يعود عن الخطايا التي يرتكبها الآن».
وعن حديث جنبلاط عن التدريب وتوزيع السلاح، جاء في بيان لتيار التوحيد اللبناني: «أهل الجبل يعرفون من يقوم بالتدريبات ويعلمون من يمتلك الأسلحة التي لم تسلم الى الدولة في مخازن بلدة مرستي ودهاليز دار المختارة، ويدركون من هو وراء التدريبات التي جرت وتجري أسبوعياً على سفح جبل الباروك تحت ستار الدولة الأمنية المقفلة». وأعرب عن خشيته من أن يكون «يقوم بالتحضير لعملية أمنية شبيهة بعملية عين علق، كي يجعل منها مبرراً لضرب أخصامه».
(رويترز، وطنية، أخبار لبنان)