قال رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون «نريد أن تكون العلاقات طبيعية بيننا وبين سوريا، وهذا يتطلب مقاربة في جو من الصداقة، لا كما هو الوضع الراهن»، معتبراً أنه «كان على الحكومة اللبنانية القيام بالإجراءات اللازمة (لترسيم الحدود بين لبنان وسوريا) ولم تفعل».ورأى في حديث الى قناة «الجزيرة إنترناشيونال»، أن ما يمنع هذا الترسيم «هو الجو العدائي للحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية، لأن أي ترسيم للحدود يجب أن يتم في جو من الصداقة، وأي تطوير للعلاقات الدبلوماسية يجب أن يتوافر في هذا الجو، لأنه في جو الخلاف تنقطع العلاقات الدبلوماسية إذا كانت موجودة، فكيف بالحري الحالة القائمة اليوم حيث العمل لوضع العلاقات الدبلوماسية». ورأى أن إرساء علاقات متوازنة بين لبنان وسوريا «يخضع لتفاوض بين الدولتين»، لافتاً الى أن «العلاقات بينهما مقطوعة تقريباً من الناحية السياسية».
ورداً على سؤال عما يمكن أن يحصل إذا سارت الأمم المتحدة في الفصل السابع، قال: «تحصل مشكلة إضافية الى المشاكل الموجودة في البلد، ولا أنصح بالدخول في هذا الأمر. ويجب أن تضغط الأمم المتحدة والأمم الداعية إلى الفصل السابع لتحقيق المصالحة الوطنية وترك اللبنانيين يعالجون مشكلتهم، لأن الدعم الخارجي اليوم هو تدخل في شؤون لبنان وبطريقة مخالفة لكل الشرائع. فالحكومة الحالية لا تحترم الدستور اللبناني ولا تتقيد بأعراف الحكم في لبنان، وهي غير شرعية ودعمها لها يجعل في شكل ما الدول الخارجية معتدية على لبنان وعلى أكثرية اللبنانيين». أضاف: «الأجواء يبدو أنها تتجه نحو الفصل السابع مثلما يقولون، لكن هذا الموضوع ليس الأسلوب الصحيح للأمم المتحدة. فوفقاً لشرعة الأمم المتحدة لا يحق لها أن تدخل الفصل السابع، لكن إذا فعلت فهذا لا يكون خاضعاً لمعيار الحق والقانون، وإنما لمعيار القوة».
(وطنية)