رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان أن النائب وليد جنبلاط لم يغير موقفه السياسي وأن ما قاله «لا يعدو كونه تكتيكاً سياسياً وتوزيع أدوار واصطياد فرص وتوجيه رسائل».وأشار أرسلان في حديث إلى «وكالة أخبار لبنان» أمس إلى «أن الهدف الأساسي لدى فريق السلطة من إثارة موضوع النقاط السبع، هو المطلب الإسرائيلي الأميركي المتواصل لتجريد المقاومة من سلاحها، والعمل على خلق اضطرابات وفتن داخلية بين اللبنانيين، لأن ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في الحرب يريدون تحقيقه في السياسة»، مؤكداً أن «حكومة السنيورة البتراء باتت أداة خارجية بالكامل، واستمرارها في السلطة يشكل خطراً كبيراً على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان والمنطقة».
ونفى أن يكون كل الفرقاء قد أجمعوا على النقاط السبع، وقال: «حسب علمي فإن وزراء المعارضة سجلوا تحفظاتهم ورفضهم لها».
وأعرب أرسلان عن اعتقاده بأن المعارضة بمعظم أطيافها مع وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة. ورأى أن النائب وليد جنبلاط لم يغير موقفه السياسي، «وأن ما قاله لا يعدو كونه تكتيكاً سياسياً وتوزيع أدوار واصطياد فرص وتوجيه رسائل»، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر مرتبط بتطورات وضع الجبل من جهة، وبملامح متغيرات في المواقف الخارجية من جهة أخرى ليس إلا. وأكد أرسلان «أن المعارضة لم تفقد قدرتها على الحركة، بل هي حريصة على السلم الأهلي في لبنان، وحريصة على أن يحصل التغيير المرتجى للبنانيين بأقل الخسائر الممكنة، كاشفاً عن أن المعارضة تدرس حالياً الخطوات التي ستقدم عليها في المرحلة المقبلة. وأعلن أنه إذا انتخبت الموالاة «رئيساً للجمهورية على درج المجلس كما قال أحدهم، فإن من حق المعارضة أيضاً أن تنتخب رئيساً للجمهورية، وعندها سنكون أمام رئيسين وحكومتين، وطبعاً نحن في المعارضة لا نطمح للوصول إلى ذلك».