strong> نادر فوز
انتهت أمس مهلة تقديم مشاريع تخرّج طلاب السنة الثالثة ـ الفرع الثاني في كليّة الإعلام والتوثيق (الفنار)، فحضر 22 «زميلاً مستقبلياً» في اختصاص الصحافة المكتوبة وقدّموا مجلّاتهم، على أنّ يخضعوا أمام اللجنة الفاحصة الاثنين المقبل. يذكر أنّ موعد التسليم جاء مبكراً هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية حيث كان في آواخر حزيران، أو أوائل تموز.
وقالت طالبة الصحافة المكتوبة في الفرع الأول للكليّة، وديان عبد الخالق إنّ إجبار طلاب الفرع الثاني على تسليم مشاريع تخرّجهم ظلم كبير، وخصوصاً أنّ إدارة الفرع الأول حدّدت موعد تسليم مشاريع التخرّج في الثاني من تموز، إلا أنّ ذرائع عدة دفعت المسؤولين عن قسم الصحافة إلى تأجيل الموعد حتى منتصف الشهر نفسه.
وترى وديان أنّ الأوضاع سيّئة على كل الصعد، إذ إنّ طلاب الفرع الثاني يعانون عدم استكمال برنامجهم الدراسي والنقص في عدد الأساتذة، إضافةً إلى عدم إتاحة الإدارة لطلابها إمكان الخضوع للتدريب في الصحف، كما يحصل في الفرع الأول الذي تؤمن إدارته التدريب لكل طلابها في معظم المؤسسات الإعلامية المحليّة. وفيما تشير وديان إلى غياب توحيد القرارات الأكاديمية في فرعي الكليّة، تتوقف عند تأثير الأوضاع الراهنة على عمل الطلاب، إذ يصعب تحديد مواعيد المقابلات، ويستحيل تأمين مؤسسات تدعم المشاريع مادياً.
وفيما يختلف مضمون المواد وعناوينها بين الفرعين الأول والثاني، يبدو الفرق شاسعاً في آلية إنجاز المجلات، فطلاب الفرع الثاني مطالبون بالعمل بشكل فردي على عنوان تخصصي واحد يكون محور مجلتهم المؤلفة من 16 صفحةً، وهم ينفذون بأنفسهم الإخراج الصحافي لمشروعهم. وقد مُنع الطلاب هذا العام من مقاربة القضايا السياسية لاعتبارات «تتعلّق بالوضع المحلّي المتوتر»، وتنوّعت الموضوعات بين الاجتماعي والفنّي، إضافة إلى وجود بعض المحاور عن القضاء والعدل والاقتصاد.
أما طلاب الفرع الأول فبإمكانهم تأليف فريق عمل يتكون من خمسة طلاب أو أكثر، ولا خطوط حمراء أمام المحاور التي يمكن أن يتناولوها في مجلاتهم، كما يُسمح لهم بإيلاء مهمة الإخراج الصحافي لاختصاصيين في هذا المجال.
وتتحدث طالبة السنة الثالثة في الإعلام ـــــ الفرع الثاني، نور عن غياب أستاذ مادة التصميم التخطيطي خلال الفصل الأول، «فلم يحضر إلاّ حصتين خلال القسم الأول من العام الدراسي»، ما دفع الإدارة إلى استقدام أستاذ آخر يخضعنا لبعض التمارين استعداداً لامتحانات الفصل الأول. ولم يحضر الطلاب أي حصة في هذه المادة، خلال الفصل الثاني، بحسب كارلا.
وتتحدث نور عن الجهد الذي يبذله الطلاب لتأمين كل مواد المجلة، إضافةً إلى تكلفة المشروع وطباعة نسخ عدة منه «في ظل غياب أي داعم أو راعٍ مادي للمشاريع». من جهة ثانية، ترى إيمان أنّ العمل الإفرادي على مجلّة التخرّج «أمر إيجابي»، إذ يستطيع الطالب وضع مشروعه ضمن سيرته الذاتية التي سيقدمها للمؤسسات الإعلامية، كما يختبر كل مراحل العمل الصحافي ويتحمّل مسؤولية كاملةً. وتشير إيمان إلى أنّ موعد تسليم المشاريع (أمس) حدّدته الإدارة في بداية الفصل، «فكان لدينا الوقت الكافي لإنجاز موضوعاتنا»، مؤكدةً أنّ الأوضاع الأمنية والسياسية أثّرت كثيراً على المشاريع، سواء لجهة تأمين المواد أو تنفيذها، «ما اضطر عدداً لا بأس به من الزملاء إلى الاستعانة بالإنترنت للتزوّد بمعلومات إضافية».