أكّد المرجع السيد محمد حسين فضل الله ضرورة العمل على خطّين: «تحرير الذهنية اللبنانية من التبعية للخارج وقياس كل الأمور الداخلية وفق ميزان المحاور الدولية والإقليمية، والسعي إلى إيجاد قاعدة سياسية يمكن الاتفاق عليها لإمرار الاستحقاقات المقبلة في ظل تلبّد الغيوم السياسية السوداء في المنطقة».وخلال لقائه وفداً من «تكتّل التغيير والإصلاح»، ضمّ اللواء عصام أبو جمرا والنواب عباس هاشم ونبيل نقولا وإدغار معلوف، أشار فضل الله الى أن المشكلة التي يعانيها اللبنانيون تنطلق في الغالب من «أن الطبقة السياسية اللبنانية، في كثير من تجلياتها ورموزها، باتت تعمل بعيداً عن أي قاعدة سياسية تحكم حركتها»، فـ«أكثر الذين يتحرّكون في الساحة السياسية اللبنانية يرفضون أن تناقشهم على أساس قاعدة معينة، حيث ضاعت الاستراتيجية في حمّى التكتيك، وبات الحديث عن الأخلاقية السياسية غير ذي مضمون».
وإذ شدّد على ضرورة «أن يسعى الجميع إلى تشجيع انفتاح الأفرقاء بعضهم على بعض، وألا يكون أي تقارب لبناني ـــــ لبناني مشكلة للآخرين»، دعا فضل الله إلى «العمل على مستوى القواعد الشعبية، وجعل الجامعات اللبنانية مواقع للحوار الشبابي الذي يقود إلى الاندماج ولا يفسح في المجال لمشكلة بنيوية تجعل المشكلة السياسية أكثر تعقيداً»، محذّراً من صعوبة المرحلة، وهو ما يتطلّب «اختراق الحصار الخارجي بتفاهمات داخلية، قبل أن يدخل البلد في المتاهة الكبيرة التي تطلّ على المنطقة».
من جهة ثانية، استقبل السيد فضل الله سفير مصر الجديد في لبنان أحمد البديوي، في زيارة تعارف، هنأه خلالها بحلول شهر رمضان المبارك.
(وطنية)