عادت العلاقة بين اهالي عرسال وجيرانهم في القرى السورية المجاورة بعد قطيعة وتوتر استمرّا قرابة عام فرضتها الظروف السياسية التي مر بها لبنان وحملات التحريض على سوريا .وقد تمكن أهل عرسال من كسر الجليد مع جيرانهم السوريين بعدما قام وفد من فعاليات البلدة ضم مخاتير وأعضاء في المجلس البلدي ووجهاء وممثلين عن فعاليات البلدة بزيارة سوريا حيث التقوا عدداً من المسؤولين السوريين، وقد عمل على ترتيب هذه اللقاءات الأمين القطري لحزب البعث في لبنان الوزير الأسبق فايز شكر.
وشرح الوفد موقف اهالي البلدة الذين اكدوا أن موقع عرسال الطبيعي هو المقاومة والعروبة ووحدة لبنان والتعايش بين الجميع، فعرسال قدمت قافلة طويلة من الشهداء دفاعاً عن لبنان الموحد العروبي ولا يمكن أن تغير جلدها. وانطلاقاً من هذا الواقع اثمرت هذه اللقاءات بحسب الدكتور اديب الحجيري الذي كان في عداد الوفد، في اعادة الودّ والمياه الى مجاريها، حيث أبدى المسؤولون السوريون كل الحرص على طي صفحة الماضي، ووافق الجانب السوري على كل بنود المذكرة التي قدمها وفد اهالي عرسال وتشتمل على تقديم مساعدات صحية وخمس منح دراسية في الجامعات السورية وغيرها من الامور.
وساد الارتياح في عرسال بعد هذه الزيارة، حيث استأنف اهالي البلدة زياراتهم الى اقاربهم في الجانب السوري من الحدود والى حمص للتسوق. ويؤكد أبو محمد الفليطي «أن عشرات السيارات المحملة بالركاب عادت لتنطلق يومياً من عرسال الى سوريا، وبات مرحَّباً بنا هناك بعد القطيعة التي تسبب بها هواة السياسة في تيار المستقبل».
على صعيد آخر قدم رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري استقالته من رئاسة المجلس البلدي تجنباً لتلويح عدد من اعضاء المجلس بتقديم استقالة جماعية على خلفية الصراعات العائلية على منصب الرئيس والفشل في الإجماع على اختيار رئيس بديل لتنفيذ اتفاقية المداورة التي اعتمدت عند اختيار الرئيس قبل ثلاث سنوات.
وقدم الحجيري استقالته رسمياً على أن يلتئم المجلس بعد قبول الاستقالة لانتخاب رئيس جديد من بين المرشحين الكثر لهذا المنصب.
وأكدت مصادر متابعة أن لا أسباب سياسية وراء ما يجري داخل المجلس البلدي بل يعود الأمر الى مسائل عائلية بحتة.
(الأخبار)