دعا المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب بكركي، بعد تشكيل اللجنة الرباعية، إلى إطلاق آلية لدراسة الأسماء المتداولة كلها «من دون أي فيتو على أحد»، وذلك لمعرفة مدى تطابق هذه الأسماء مع المواصفات التي حدّدتها بكركي للرئيس العتيد، يليها وضع لائحة بالأسماء المناسبة.ورأى حرب أن تمكّن المسيحيين من التفاهم على اسم من اللائحة «أمر جيد»، وإلا «تعرض الأسماء المتفق عليها على الفريقين، وهنا تلتقي مبادرة بكركي مع مبادرة الرئيس نبيه بري. وآنذاك، يمكن أن يتم التوافق بين المسلمين والمسيحيين على اسم من اللائحة يحظى برضى الفريقين»، معتبراً أن أي حلّ آخر «سيؤدّي إلى مواجهة عبثية قد تدمّر تركيبة لبنان».
وخلال استقباله، أمس، وفوداً شعبية من قرى منطقة البترون أيّدت ترشّحه لرئاسة الجمهورية، دعا حرب جميع اللبنانيين إلى «رجم أي مرتكب لخطيئة اللعب بمصير الوطن»، فـ«لبنان أغلى بكثير من المصالح الطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية والسياسية والفئوية»، مشيراً إلى أن المعركة الحقيقية تتمحور حول «كيفية تحرير العقول من العبودية والفئوية والمذهبية، وبناء دولة تؤمّن للمواطن حقه»، و«ما لم نرضَ بالبذل والتضحية، عبثاً نطلب الحلول من الغير».
وإذ وضع زيارة وزراء الخارجية الأوروبيين إلى لبنان في خانة «المبادرات الأخوية الصديقة»، إلا أنها «مدعاة خجل بالنسبة إلينا، لأننا نسمح للأصدقاء الذين يحبوننا بأن يذكّرونا بأن علينا واجبات تجاه بلدنا»، ولذلك حضّ الجميع على ضرورة «تقديم مصالح لبنان على ما عداها من مصالح وأنانيات».
وفي شأن الاستحقاق الآني، رأى حرب أن «رئاسة الجمهورية ليست تسابقاً على الكرسي، بل هي تنافس على الخدمة العامة وتنافس بين من يتمتعون بالمواصفات المطلوبة لقيادة مشروع الإصلاح وتحصين سيادة لبنان»، مشدّداً على أن المرحلة الحالية «تستدعي رجالاً أصحاب رؤية وخبرة وتاريخ وتصوّر للمستقبل وأخلاقية ونضال ووطنية»، ومشيراً إلى أهمية تفادي الفراغ الدستوري الذي يعني «تفتيت البلاد وتدميرها»، و«إعطاء كل جهد لإنجاح مبادرة بكركي ومبادرة الرئيس بري، وكلاهما تكمل الأخرى»، وختم حرب كلامه بالإشارة الى أنه لن يكون «شاهد زور» على اختيار رئيس لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة، فـ«إذا ساومنا أو عقدنا صفقة على حساب مصلحة لبنان لإنهاء أزمة مؤقتة نمرّ بها، نكون قد أجّلنا انفجار هذه الأزمة بضعة أسابيع فقط».
(وطنية)