باشرت الجمعية النسائية اللبنانية والفلسطينية أمس احتفالات يوم المرأة العالمي الذي يصادف في الثامن من آذار كل عام.لجنة حقوق المرأة اللبنانية عقدت مؤتمراً صحافياً ظهر أمس في نقابة الصحافة، حضره نقيب الصحافة محمد البعلبكي ورئيسة لجنة حقوق المرأة ليندا مطر والرئيسة الفخرية للجنة ماري صعب وحشد واسع من الممثلين للهيئات النسائية وهيئات المجتمع المدني. النقيب البعلبكي أعلن أنه «يفضل ان يدعى هذا اليوم «يوم الإنسان العالمي»، لأننا ضد التمييز ولا يمكن للمجتمع أن يحيا دون امرأة أو دون رجل».
بدورها قالت مطر: «كنا نتمنى أن نستقبل هذا العام يوم المرأة العالمي، والشعب اللبناني يقف صفاً واحداً من أجل مواجهة التحديات والتدخلات الخارجية التي حالت حتى الآن دون إنجاز إعادة بناء مؤسساته الدستورية، إضافة الى تأمين الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي».
وأضافت: «السؤال الذي نريد جواباً عنه: هل اعتداء إسرائيل على لبنان مسموح والدفاع عن أنفسنا ممنوع؟، هل قرأتم أيها السادة ما جاء في دستور الأمم المتحدة بأنه «إذا تعرّض أي شعب للعدوان فمن حقه الدفاع عن نفسه» فنحن نقول أيضاً «من واجبه مقاومة العدو بكل ما لديه من قوة»، كما عرضت مطر مجوعة الأنشطة التي تنفذها اللجنة.
بدورها عقدت اللجنة التنسيقية لحقوق المرأة الفلسطينية في لبنان ندوة قبل ظهر أمس في فندق «شيراتون فور بوينتس» شاركت فيها هيئات نسائية لبنانية وفلسطينية وتم خلالها التطرق إلى كفاح المرأة الفلسطينية ودورها الفاعل في قضية فلسطين إضافة الى مشاركتها في الحياة السياسية والعمل الاجتماعي والتنموي في لبنان وفلسطين.
أهداف الندوة عرضها جابر سليمان من جمعية «عائدون» التي تأتي في الذكرى الستين للنكبة تطرقاً الى الوضع الحالي داخل فلسطين المحتلة، «وما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر على أيدي قوات العدو الإسرائيلي في ظل تواطؤ عربي ودولي».
ثم تحدثت المؤرخة الباحثة بيان الحوت عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية. وعرضت عضو المجلس الوطني الفلسطيني سميرة صالح لمشاركة المرأة الفلسطينية في لبنان في الحياة السياسية العامة. من جهتها تحدثت مديرة جمعية النجدة الاجتماعية ليلى العلي عن مشاركة المرأة في العمل الاجتماعي والتنموي عبر المؤسسات والجمعيات الأهلية. وتطرقت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل عن مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية والعامة في فلسطين. ورأت رئيسة «التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني» وداد شختورة أن «أي مقاربة لهذه القضية هي أمر معقد لأنها تطال مستويات متعددة بدءاً من الثقافة الذكورية الموروثة مروراً ببقية المجتمع اللبناني». منسقة برنامج حقوق الانسان في جمعية المساعدات الشعبية النروجية هيفاء جمال تحدثت عن أهداف مشروع تمكين النساء من المشاركة في الحياة السياسية والعامة التي ترتكز على تمكين وتشجيع القيادات النسائية في المجتمعين المدنيين اللبناني والفلسطيني من أجل رفع مستوى مشاركة النساء في الحياة السياسية»، ثم كانت شهادة حية من امرأة فلسطينية مسنّة من جمعية «باب أطفال الصمود» عن النكبة واللجوء.