هاني نعيمنظمت جمعية «شراكة من أجل لبنان» دورة تدريب لعدد من الجمعيات الأهلية على كيفيّة إدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي أحد البرامج التي تعمل عليها «اقتدار ـ ICTIDAR: ICT for Development in Arabic Region» والتي يشرف عليها مباشرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. ينقسم البرنامج الى جزءين: الأوّل، وهو حقيبة الأدوات التي تتضمّن قرصاً مدمجاً يحتوي على مواضيع أساسيّة تتعلّق بإدارة الأعمال من ناحية التخطيط والتسويق ومبادئ المحاسبة والتحكّم ومراقبة المخزون والموارد البشريّة وعملية الشراء وحسابات التكاليف، إضافة إلى نماذج يمكن استخدامها في إنشاء وإدارة مؤسسة صغيرة أو متوسطة الحجم. والثاني، يتعلّق بمرحلة ما بعد تدريب المدرّبين الذين عليهم نقل تلك المعرفة إلى المجتمع الأهلي والمحلّي عبر الجمعيات التي يعملون فيها.
«من الألف إلى الياء» تختصر أميرة الصيرفي مسؤولة البرامج في «اقتدار» مجموع المفاهيم التي تم التدريب عليها في ورشة العمل الخاصة التي أقيمت تحت عنوان «حقيبة أدوات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة»، في مكاتب شركة Microsoft، مع 10 متدرّبين من مختلف الجمعيات التي تعنى بالشؤون البيئيّة والتنمويّة.
ينطلق هذا البرنامج من واقع السوق التي لا تستطيع استيعاب كل المتخرّجين، وتوضح أميرة «هذا البرنامج يؤهّل الشباب لكي يقوموا بخلق مشاريعهم الخاصة ضمن الاختصاصات التي درسوها»، وتضيف «البرنامج ليس فقط للمتخرّجين، بل هو أيضاً تأهيل للمرأة التي تريد دخول ميدان العمل، ولمن لديهم رأس مال صغير يريدون استثمار أموالهم»، حتّى إن التدريب تناول كيفيّة الحصول على القروض الخاصة بالمشاريع، ما يعني أنّ دورة الإعداد أحاطت الموضوع في مسيرته من مجرّد فكرة إلى حين تحقيقه واستمراره.
دعم المؤسسات الصغرى تأثيره ليس فقط على المستوى الأفقي، أي زيادة أعدادها في المجتمع المحلي، لأنّ تأهيلها سيسمح بتطويرها وبالتالي توسّعها، ما يعني تطوراً على المستوى العمودي أيضاً، ولكن «هذه النتائج لنحصل عليها يجب أن تتابع الجمعيّات التي أرسلت ممثلين عنها لتلقّي التدريب هذه الدورات» تقول أميرة.
وفي هذا الصدد، يوضح جواد أبو غانم، أحد المتدرّبين في البرنامج، أنّه متفائل بهذا الخصوص، ويعتقد أن المناطق الأطراف بحاجة لمثل هذا البرنامج
تجدر الإشارة إلى أن دورة التدريب استمرت على مدى 7 أيّام، وهو برنامج سيتم تطبيقه في العالم العربي، وقد ابتدأ في كل من المغرب والأردن واليمن، وخلال هذه السنة سيتم تطبيقه في مصر وتونس، ومرة أخرى في المغرب.
في الآونة الأخيرة، انتشر المزيد من المؤسسات المالية التي تؤمّن قروضاً لإنشاء المؤسسات الصغرى والمتوسطة الحجم، والآن برنامج تدريب حول إنشاء وإدارة ودعم تلك المؤسسات.