طُبع المشهد الأمني في الأيام الأخيرة بعدد من الحوادث كالسلب وإطلاق النار والسرقة والخلافات والتضارب، لكن أبرز حادثين تمثّلا في العثور على جثة صياد قرب شاطئ الصفرا. أما الحادث الثاني، فهو تعرض عائلة فلسطينية تعيش في برج البراجنة لاعتداء من أشخاص دخلوا المنزل وسرقوا بعضاً من محتوياته.أبلغ صيّاد وحدات الإنقاذ البحري في المديرية العامة للدفاع المدني وجود جسم غريب في البحر، مقابل شاطىء الصفرا، عند الساعة السابعة والنصف من مساء أول من أمس. على الفور توجه فريق من الغطاسين المحترفين الى المكان، وهو على بعد 30 م غرب الشاطئ وحدثت عملية غوص شاقة بسبب العواصف وسوء حالة البحر على عمق 6 أمتار، فوجدوا جثة مهترئة عالقة بين صخرتين، ولا يمكن سحبها فأزيحت الصخرتان، وانتُشلت الجثة. استغرقت المهمة قرابة ساعتين، حيث أمكن سحب الجثة الى الشاطئ وتسليمها الى الجهات الأمنية والطبيب الشرعي الموجودين في المكان. هو في العقد الخامس من العمر تقريباً ومجهول الهوية.
مسؤول أمني قال لـ «الأخبار» إنه يرجّح أن تكون الجثة عائدة إلى صياد، ولم تُعرف بعد الأسباب التي أدت إلى الوفاة، وأضاف إنه يُعتقد أيضاً أنها حدثت قبل فترة بعيدة نوعاً ما، أو بالأصح ليس خلال فترة قريبة.
شدد المسؤول على أن ثمة كلاماً عن احتمال أن تعود الجثة إلى صياد مفقود، لكن لا يمكن بت الأمر قبل التأكد من هوية صاحب الجثة.
أما في برج البراجنة، فقد دخل أول من أمس ثلاثة ملثمين منزل الفلسطيني م. ب. أثناء غيابه مع زوجته عن المنزل وكمّوا أفواه أولاده الصغار، وسلبوا مبلغاً من المال وجهاز كومبيوتر محمولاً، وأقدموا قبل فرارهم على إشعال زجاجة تحتوي على مادة البنزين ورموها داخل المنزل، لكن الأولاد تمكنوا من إطفائها من دون أن يصاب أحد منهم بأذى، وفق ما جاء في خبر في موقع «النشرة» الإلكتروني.
مسؤول في اللجنة الأمنية في مخيم برج البراجنة قال لـ «الأخبار» إن صاحب المنزل ـــــ أي م. ب. ـــــ ليس منتمياً إلى أيّ حزب أو فصيل سياسي، وأضاف إنه من الواضح أن الاعتداء هدفه السرقة وإثارة مخاوف العائلة.
المسؤول الفلسطيني أكد أنّ م. ب. لم يوجّه أصابع الاتهام إلى أحد، وقد تفقّد أعضاء من اللجنة الأمنية المنزل للوقوف على ما وقع فيه، وحاولوا معرفة هوية الفاعلين، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، حتى مساء أمس.
من جهة ثانية، ورد بلاغ إلى قوى الأمن يفيد أنّ مجهولَين يستقلان دراجة نارية في أبي سمرا ـــــ طرابلس طعنا طارق ع. عدة طعنات في ظهره ثم فرا إلى جهة مجهولة، فيما نُقل طارق إلى المستشفى للمعالجة.
(الأخبار)