كمال شعيتو
استطاع المدعى عليه محمد س. (1983) أن يوقع ابنة جيرانه القاصر دنيا ح. (1991) في «شَرَك» غرامه بغية تحسين أوضاعه المادية من خلال ابتزاز أموال والدتها. فقد استطاع محمد إقناع دنيا بتسليمه دفتري توفير عائدين لوالدتها (المدعية) وأختها المقيمة في الكويت مع هوية كل منهما لسحب 15 ألف دولار، مدعياً أنها ستكون مصاريف حفلة زواجه منها وثمن أثاث منزل الزوجية. وفي التفاصيل أنه بحكم علاقة الجوار تمكن محمد من إيقاع دنيا «بشَرَك» غرامه من دون علم أمها التي افتضحت أمر علاقتهما لاحقاً. فطلب محمد حينها من دنيا أن تزوده برقم هاتف والدتها الخليوي كي يتحدثا من خلاله، وذلك بغفلة من والدتها. ومع استمرار العلاقة هاتفياً، وعد المدعى عليه دنيا بالزواج منها، وشكا إليها سوء وضعه المادي لكونه يعمل في توصيل المأكولات «Delivery». وفي إحدى الليالي، تخابر الاثنان، وسأل محمد دنيا إن كان أهلها يحتفظون بأموال داخل المنزل، فأجابته بالنفي، لكنها أعلمته بوجود دفتري توفير عائدين لحساب والدتها وشقيقتها المقيمة في الكويت، فطلب إليها تسليمه الدفترين وهويتي صاحبتي الحسابين كي يتمكن من سحب 15 ألف دولار مصاريف لزفافهما وثمن أثاث منزل الزوجية. في اليوم التالي احتفظت دنيا بالدفترين وهوية أمها، إلى أن التقى محمد ودنيا حيث سلمته المطلوب. وعلى الأثر طلب المدعى عليه من شقيقته القاصر بَسمة (1990) أن تضع حجاباً للتمويه، بشكل تشبه فيه والدة دنيا لتتمكن حينها من سحب النقود. لكن أثناء قيام بَسمة بعملية السحب لاحظ الموظف في المصرف أن توقيعها مغاير لتوقيع المدعية، فاتصل الموظف بالأخيرة ليتأكد من صحة عملية سحب الأموال، عندها لاذت بسمة بالفرار. وفي سير الدعوى، كانت الأم قد أسقطت حقوقها الشخصية، ما أسقط دعوى الحق العام عن ابنتها وفق القانون. وبالتالي، أصدر قاضي التحقيق في بيروت قراراً ظنياً بوجوب محاكمة محمد س. وأخته القاصر بسمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت بتهمة التحريض وابتزاز أموال المدعية احتيالاً والتدخل بالجرم.