علي محمد
انتشرت أمس معلومات عن اعتقال شبان من عناصر «التيار الوطني الحر» كانوا يتدربون على السلاح في جبيل الأحد الماضي. وجاء في إحدى الصحف أن قوى الأمن ألقت القبض على عناصر من «وحدة مقاتلة» من التيار كانوا يقومون بتدريبات على السلاح. ونشرت ما نسبته إلى «مصدر مطّلع» أن الأشخاص كانوا هناك مع عائلاتهم وذلك للتمويه، وأن القوى الأمنية صادرت أسلحة رشاشة ومسدسات حربية وبنادق صيد كانت بحوزتهم. وفي اتصال مع «الأخبار»، أوضح مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، أن «الوحدة المقاتلة التي تحدثت عنها إحدى وسائل الإعلام هي في الحقيقة اجتماع عائلي ضم نساء وصبايا وأطفالاً، وكان بينهم فقط سبعة رجال». ونفى أية تدريبات حصلت، مستغرباً كيف يمكن «لمن يريد التدرب على السلاح أن يصطحب معه أكثر من عشرين امرأة وصبية وطفلاً، من بينهم ستة تحت العشر سنوات». ورأى باسيل أنهم كأي عائلة لبنانية تذهب لتناول الغداء في الطبيعة نهار أحد». وكانت هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر قد أصدرت بياناً نفت فيه القيام بتدريبات على السلاح، وأشار إلى أن الخبر الذي نشره «أحد المواقع الإلكترونية التابع لأحزاب السلطة، هو في إطار الحملة الهادفة إلى الإساءة لسمعة التيار».
وهذا ما أكده مصدر مطلع على سير التحقيقات لـ«الأخبار» بأنه عند توجه قوة من مخفر لحفد نحو خراج بلدة جاج، وجدوا هناك مجموعة أشخاص من نساء ورجال وأطفال، وبحسب قوله يتناولون الطعام «وعم يشربوا كاس». وأضاف أن قوى الأمن فتشت سياراتهم ووجدوا مسدساً واحداً ورشاش كلاشنيكوف مرخّصين. كما أشار إلى أن أحد عناصر قوى الأمن قال إنه سمع رشقات نارية بعيدة، أثناء اعتقال الدورية للأشخاص.
من جهة أخرى، انتقد باسيل النظام الأمني، معتبراً أن الفرق بينه وبين النظام الأمني القديم هو أن الأخير «كان يختلق حججاً وتهماً، ولكن كانت هناك دائماً قضية، أما النظام الأمني الحالي فهو يسجن الناس من دون قضية بناءً لإخبار». واعتبر أن محاولات مماثلة من قبل «بعض الأطراف تمهد لـ7 آب جديدة» في إشارة إلى أحداث السابع من آب عام 2001 عندما قمعت السلطات الأمنية تظاهرة للمعارضة، كان على رأسها التيار الوطني الحر، وألقت القبض إثرها على العشرات من ناشطي التيار.