صيدا ـ الأخبار
قتل صالح عزمي عبد الله (30 سنة) في ظروف غامضة داخل مخيم عين الحلوة، وتعدّدت الروايات حول مقتله، بعدما وجدت جثته في سوق الخضار قبل ظهر أمس. وفيما أشارت بعض المصادر في المخيم إلى أن الوفاة ناتجة من شنقه، قال آخرون إنه تعرّض للخنق. ونقلت وكالة «دي بي إي» عن مصادر طبية أنه توفي إثر تعرضه للتعذيب والصعق بالتيار الكهربائي.
يذكر أن عبد الله عنصر في تنظيم «جند الشام» الذي أعلنت «عصبة الأنصار الإسلامية» حله منتصف العام الماضي، إثر حصول اشتباكات بين عناصر التنظيم والجيش اللبناني بمنطقة التعمير في صيدا، بالتزامن مع حصول الاشتباكات بين الجيش و«فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد.
وكان مخيّم عين الحلوة قد شهد عدة عمليات تصفية ذهب ضحيتها أعضاء من حركة «فتح» وآخرون من «جند الشام» على مدى الأشهر الماضية. وتميّزت العلاقة بين التنظيمين المذكورين بالتوتر على الدوام، في وقت يضع فيه بعض المراقبين لأوضاع المخيم عدداً من عمليات التصفية في خانة العلاقة الثأرية التي تحكم التنظيمين.
وإذا ما صحت رواية الشنق أو التعذيب والخنق، فإن ذلك يشير إلى تطوّر عمليات التصفية من القتل بالرصاص أو التفجير إلى «الإعدام» بهذه الطريقة. وأدرجت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع داخل مخيم عين الحلوة قتل عبد الله في إطار تصفية الحسابات و«المشاكل الداخلية». وعبد الله وجه مألوف داخل «جند الشام»، وهو شارك بفعالية في ترجمة توجهات تنظيمه العقائدية والتصدي لمن يعدّهم التنظيم من «الكفار». وذكرت بعض المصادر الإسلامية أنه كان قد «شارك بالقتال في العراق الذي توجه إليه أكثر من مرة مع عدد من إخوته المجاهدين».
وظهر أمس، شُيِّع عبد الله وسط إطلاق رفاقه الرصاص في الهواء، بمشاركة ممثلين عن القوى الإسلامية التي استنفرت قواتها إثر الحادثة.