تستمر قطعات الأمن الداخلي بتنفيذ خطة أمنية في الضاحية الجنوبية لمكافحة الجريمة، بتنسيق تام مع حزب الله. وقد بدا هذا التنسيق جلياً على الأرض من خلال تحركات رجال الشرطة في جميع شوارع الضاحية الجنوبية وأحيائها، ودهمهم عدداً من الأبنية المجاورة لمنازل ومكاتب قياديين في حزب الله من دون حصول أي حادث يُذكر. وذكر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ«الأخبار» أن قراراً اتخذ أمس بتعزيز قطعات الأمن الداخلي في الضاحية بالعديد والعتاد. ورأى ريفي أن الحادثة التي وقعت ليل أول من أمس في منطقة الطيونة، والتي تعرّض خلالها شقيقا ضابط في قوى الأمن الداخلي لإطلاق نار في خلاف شخصي، وما جرى مع الضابط من تدافع وتضارب لن تؤثر على سير الخطة الأمنية.وفي الإطار ذاته، استمرت قطعات الشرطة القضائية، وخاصة مفرزة الضاحية، في تنفيذ المهمّات الموكلة إليها، بعدما تمكنّت خلال الأيام الثلاثة الماضية من توقيف ثلاثة من أبرز المطلوبين للقضاء بجرائم السلب بقوة السلاح وإطلاق النار ومحاولة القتل. وكان آخر الموقوفين الشاب ي. أ. الذي قُبِض عليه في بئر العبد بعد حصول اشتباك بينه وبين دورية من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، مما أدى لإصابته بطلق ناري في رجله. وقد أوقِف شابان كانا برفقته، أحدهما رتيب في الجيش اللبناني. وفي المستشفى التي نُقِل للمعالجة فيها، تعرّف إليه أحد ضحايا عمليات سلب السيارات بقوة السلاح، الذي كان قد أصيب بطلق ناري في رقبته أثناء سرقة سيارته في منطقة البقاع.
وبعد ظهر أول من أمس، أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي تنويهاً بوحدة الشرطة القضائية «بعدما قامت قطعات منها بعمليات نوعية تمكنت خلالها من توقيف أشخاص خطرين أقدموا على ارتكاب جرائم سلب وسرقة».
(الأخبار)