Strong>وقعت أمس سلسلة من الصدامات بين مناصري مرشحين متنافسين في مختلف المناطق اللبنانية، وشهدت منطقتا البترون والبقاع الغربي أبرزها، إذ أدّت إلى وقوع جرحى، وتخلّلها ظهور مسلّح ما استدعى تدخّل الجيش بقوّةساد التوتّّر ليل الخميس ـــــ الجمعة منطقة وسط البترون، بعد حصول تضارب في بلدة عبدللي، بين مناصرين للتيار الوطني الحر وآخرين من مناصري القوات اللبنانية، أدى إلى وقوع عدد من الجرحى. توتّر مماثل ساد في البقاع الأوسط، بعد حصول خلاف بين عدد من الشبّان أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح. وفي البترون، كان عدد من مناصري التيار الوطني الحر يجولون في سياراتهم في المنطقة، للإعلان عن زيارة النائب ميشال عون إليها يوم الأحد المقبل، ولدى وصول الموكب إلى بلدة عبدللي البترونية، وقع في «كمين نصبه أفراد من القوات اللبنانية»، بحسب ما ذكر لـ«الأخبار» جوزيف متى، أحد مسؤولي قضاء البترون في التيار، الذي كان في عداد الموكب. وقد ضم الموكب العوني شباناً وشابّات تعرَّضوا للضرب بالعصيّ وللرشق بالحجارة، ونُقل عدد منهم إلى مستشفى البترون، وحصلوا على تقارير من الطبيب الشرعي، أكدّت إصابتهم بجروح تستدعي من 5 إلى 10 أيام من الراحة للعلاج. وبحسب أنصار «الوطني الحرّ» فإن المجموعة «المهاجمة» المؤلفة من 9 أشخاص انهالت على ركاب السيارات بالشتائم والسباب وبوابل من الحجارة وضربات العصي. وقد وصلت إلى البلدة قوة من الجيش والأمن الداخلي، وعملت على تطويق الحادث. وذكر منسِّق هيئة البترون في التيار الوطني الحرّ المحامي نجم خطَّار أن دعوى قدّمت ضد المشاركين في الخلاف، ومنهم مختار بلدة عبدللي حنا بركات، إضافةً إلى أحد أفراد قوى الأمن الداخلي م. م، الذي كان بلباس مدني. واتهم خطار النائب أنطوان زهرا (كتلة القوات اللبنانية) «بالضغط على القوى الأمنية للحؤول دون توقيف المعتدين».
النائب أنطوان زهرا لم ينفِ تدخّله لمصلحة المختار، كاشفاً لـ«الأخبار» أنه اتصل بوزير الداخلية للاستفسار عن سبب استدعاء بركات إلى أحد المخافر. «وبعدما راجع وزير الداخلية قائد الدرك أجابني بأن استدعاء المختار جرى على أساس وجود ادعاء مباشر بحقه». وأضاف زهرا: «لقد ادّعوا على المختار رغم معرفتهم بأنه يتدخّل دائماً للإصلاح بين المتخاصمين، لكنهم لم يحتملوا نشاطه الانتخابي لغير مصلحتهم». أما أساس الخلاف، فأعاده زهرا إلى دخول موكب للتيار الوطني الحر لا يضم في صفوفه سوى شخص واحد من أبناء البلدة، إلى أحد الشوارع المعروفة بانتماء قاطنيها إلى القوات اللبنانية وحزب الكتائب. ولمّا استفزّ أفراد الموكب أبناء الحي بعد توجيههم إشارات نابية إلى عدد من السيدات، حصل خلاف بين أبناء الحي ومناصري التيار، تخلّله قيام أحد العونيين بشهر بندقية حربية بوجه شبان الحي الذين تمكّنوا من أخذها منه قبل تلقيمها.

انتشار مسلّح في البقاع

وفي البقاع (نقولا أبو رجيلي) نقل علي وحسين ز. (من سكان بلدة جلالا، قضاء زحلة) إلى أحد المستشفيات، ليل أول من أمس، بعد إصابتهما بجروح ورضوض، على أثر تعرضهما للضرب بالعصي على أيدي عدد من الشبان. وذكر مصدر أمني أن الخلاف حصل بين الجريحين، اللذين كانا برفقة شاب ثالث أصيب برضوض طفيفة، وأشخاص آخرين من إحدى عشائر المنطقة، تمكّنوا من الفرار بعد حصول الحادث. وفور شيوع الخبر انتشر عدد من المسلحين في المحلة، ما استدعى تدخّل الجيش، الذي عمل على ضبط الأمن. ونفى المصدر أن يكون لهذه الحادثة أي خلفيات سياسية أو انتخابية.