الأخطاء السبعة التي يجب تجنبها في الحر الشديد
عندما تصل درجة الحرارة عتبة الـ40 درجة مئوية، فهذا يعني أن جسم الإنسان مقبل على فقدان كميات كبيرة من المياه نتيجة التعرق، وكذلك فقدان المعادن والصوديوم والبوتاسيوم، كما يعني أن الجسم عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن ذلك الحر الشديد، والتي تتنوع ما بين التشنج الحراري وضربات الشمس وتهيج الجلد نتيجة فرط التعرق وارتفاع ضغط الدم.

وفي هذا الإطار، يعرض هاني الناظر، الرئيس السابق لمركز البحوث في مصر وطبيب الأمراض الجلدية سبعة أخطاء نمارسها يومياً دون أن ننتبه لها. أخطاء يجب تجنبها للوقاية من الحر الشديد والأمراض المصاحبة له والناجمه عنه. وقد لخص الناظر أهم هذه الأخطاء التي يجب الابتعاد عنها:
ـ الوقوف أو السير في الشمس أثناء الظهيرة بدون غطاء على الرأس أو شمسية، خصوصاً بالنسبة إلى كبار السن والأطفال.
ـ الاكتفاء بشرب المياه عند الضرورة.
- ارتداء الملابس الداكنة اللون أو المصنوعة من خيوط صناعية أثناء الخروج نهاراً.
- عدم ارتداء ملابس قطنية أسفل الملابس الخارجية.
- عدم تناول السلطات والخضراوات يومياً.
- الاستحمام بالماء الدافئ أو الفاتر.
- عدم تهوية القدم وعدم تجفيفها بصفة مستمرة.


الهواتف تقضّ مضجع 30% من المراهقين


منذ "ولادته"، لم يكن للهاتف المحمول صيت حسن من الناحية الطبية. فجلّ الدراسات التي تناولت الهواتف ذهبت باتجاه وصف مساؤئ هذا الأخير على صحة الإنسان. ولعلّ أبرز ما قيل في هذا الصدد هو تسبب أشعة الهاتف ليلاً بعددٍ من الأمراض، منها مثلاً أمراض العين الزرقاء والتسبب باضطرابات النوم التي هي وحدها كافية لإحداث تغيرات في دماغ الإنسان.
وفي هذا الإطار، بينت الكثير من الدراسات الطبية أن استخدام جهاز الهاتف في وقت متأخر من الليل يمنع من الحصول على القدر الموصى به من النوم، وهو ما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً، بحيث يذهب الجزء المستقطع من حصة النوم إلى تصفح المواقع الإلكترونية أو اللعب بتطبيقات الهاتف والإبقاء على الدماغ في حالة نشاط في وقت لا يفترض به ذلك.
ولذلك، بعد أن وجهت أصابع الاتهام إلى إدمان الهاتف المحمول، يسعى باحثون اليوم، لإيجاد طرق علاج جديدة لهذا النوع من الإدمان، باستخدام تطبيقات على الهاتف نفسه تراقب عادات النوم وتقدم نصائح للعودة إلى نظام حياة طبيعية بعيداً عن الواقع الافتراضي. وفي هذا الصدد، قام باحثون من جامعة أوستراليا بتطوير تطبيقات معينة، كتطبيق سليب نينجا SLEEP NINJA الذي يتابع عادات النوم ويقدم النصائح. ومن خلال هذا التطبيق، يقوم المستخدم بملء مذكرات عن النوم في الصباح، والقيام ببعض الدروس حول ما يجب عليه فعله خلال النهار. فهل تنجح خطة تحويل أساس المشكلة إلى جزء من الحل، وهل ستتمكن تلك التطبيقات من القضاء على معاناة 30% من المراهقين الذين يعانون من اضطراب النوم؟


هكذا يؤدي النوم المضطرب إلى الإصابة بالألزهايمر

قلة النوم تجرّ المتاعب. لم تأت تلك العبارة من العبث، فاضطرابات النوم ليست أمراً عادياً، فهي "تزلزل" صحة الجسد. وفي آخر ما توصلت إليه الدراسات حول هذه الظاهرة هو أن الذين يعانون من النوم السيئ قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض "الألزهايمر" في وقت لاحق من حياتهم. وفي هذا الإطار، تشير باربرا بندلين، وهي باحثة في مركز أبحاث مرض الألزهايمر التابع لجامعة ويسكونسن ماديسون، إلى أن "الذين يعانون في كثير من الأحيان من ليلة نوم سيئة تظهر لديهم العلامات البيولوجية التي تدل على أنهم معرضون لخطر الإصابة بالمرض". وتعطي بندلين مثالاً هنا، لافتة إلى أن "اضطرابات النوم وقلته تؤدي إلى تراكم صفائح الأميلويد في الدماغ، المعروفة بالمساهمة في زيادة فرص الإصابة بمرض الألزهايمر وأمراض القلب، حيث يظهر أثرها في سائل العامود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض". كما تقول إن الدراسة لم تجد فقط الأميلويد، ولكنها كشفت علامات بيولوجية أخرى في السائل الدماغي الشوكي. وقد قامت الدراسة بفحص 101 شخص بعمر 63 عاماً، كانوا يتمتعون بمهارات التفكير والذاكرة العادية، ولكنهم كانوا معرضين لخطر الإصابة بمرض الألزهايمر لأسباب وراثية أو جينية. وكشفت النتائج أن الذين أفادوا بأنهم يعانون من ضعف نوعية النوم، أو مشكلات أخرى تتعلق به، لديهم علامات بيولوجية أكثر تنذر بقرب ظهور مرض الألزهايمر، وتم رصدها في سائل العمود الفقري مقارنة بالأشخاص الذين لم يبلغوا عن صعوبة في النوم. كما خلص البحث إلى القول إن النوم قد يكون عاملاً خطراً قابلاً للتعديل لمرض الألزهايمر خلال المراحل الأولى منه، قبل ظهور أعراض الخرف.