عندما يضرب الزكام ضربته، قد يكون من المفيد الإلتفات صوب... المطبخ. فهناك، ستجد لائحة طويلة من الوصفات التي يمكن أن تقدم حلاً طبيعياً. ولئن كانت لا تأتي بديلاً عن الوصفات الطبية، ولكن التغذية الصحية المتوازنة تلعب دوراً إيجابياً في التخفيف من ثقل العوارض التي ترافق الزكام عادة، وتقوية الجهاز المناعي.
وعلى قاعدة «درهم وقاية ولا قنطار علاج»، يصبح من الأهمية بمكان إيلاء المريض أهمية للتغذية بقدر الأهمية التي يوليها للوصفة الطبية، لمواجهة «متكاملة». فهنا، لا ضير، مثلاً، أن يكون للثوم دوراً في عدّة المواجهة. فهذا المكوّن، وبحسب دراسة علمية نشرت في مجلة «journal of nutrition» العلمية، يلعب دوراً أساسياً في تحصين المناعة. واستندت الدراسة إلى «تجارب» مجموعة من المشتركين قاموا بتناول 5 غرامات من الثوم النيء، قبل أن يجري فحص دمهم. وقد تبين للباحثين بعد مرور ثلاث ساعات من الاختبار، أن مستويات نشاط الجينات المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم البيضاء ارتفعت لديهم. وهي الجينات المسؤولة عن تعزيز المناعة. وهنا، ينصح الباحثون المرضى بتجريب الثوم كعلاج من خلال تقطيعه وهرسه لتناوله كحبة دواء. وللبصل أيضاً دوره في العلاج. فبرغم رائحته الكريهة، إلا أن تقطيع البصل ووضعه إلى جانب الفراش ليلاً، كفيل بتخفيف أعراض انسداد الأنف والتخفيف من احتقان الحلق. ولا تتوقف مكافحة العدوى عند «مفعول» الثوم والبصل، فثمة لائحة طويلة، منها مثلاً الوصفات التي تحتوي على الفيتامينات «E» و«C».
لكن، الأغذية ليست وحدها في ميدان الوقاية، فهي جزء من ثالوث «مقدّس» يشمل أيضاً الرياضة وتجنب التوتر. وينصح هنا بممارسة الرياضة، سواء تلك المركبة من الأشطة الهوائية، كالمشي وركوب الدراجة، أو الأنشطة اللاهوائية التي تبني كتلة العضل، كحمل الأثقال.
وللراحة النفسية أيضاً دور هنا، إذ ثبت من خلال الدراسات التي قام بها علماء نفس أميركيون وجود علاقة بين جهاز المناعة وتضرر الحالة النفسية. فكلما كانت الحالة النفسية سيئة ضعف الجهاز المناعي والعكس صحيح.