![](/sites/default/files/old/images/p23_20080922_pic1.jpg)
استعان«المحترفون» في ألبوم «حكايات إبريق الزيت» بالحيوانات التي لطالما كانت لسان حال الإنسان في أزمة سابقة، حيث «استعان» بها أدباء وكتّاب للتعبير عمّا يدور في بال الإنسان.
فها هي قصة توتو وبيسو التي يرويها جهاد الأندري، تتحدث عن مرحلة الشيخوخة التي سيبلغها الجميع، والمفهوم الخاطئ بشأن ما تعنيه، فتضيء القصة على الزوايا الإيجابية في هذه المرحلة العمرية، وعلى ما يقوم به الإنسان من أعمال في حياته وما يفعله تجاه الآخرين.
قصة المعلم أمين تتحدث عن عمالة الأطفال وحرمانهم من الدراسة، فتتقمّص فاطمة بزي وسناء راضي أدوارهما بإتقان يستفز المخيّلة لتفكر بحالة هؤلاء الأطفال وظروفهم الصعبة واختلافهم عن أمثالهم من الأطفال لجهة عدم الذهاب إلى المدرسة، واستغلالهم من جانب أصحاب المؤسسات التي يعملون فيها، وتعرضهم للأذى الجسدي خلال تأدية عملهم الذي غالباً ما يكون شاقاً، ومن المهن التي يعملون فيها تصليح سيارات، وحمل أغراض ثقيلة. وتتنوع الحكايات ليصل الإبريق إلى يد الفنان رفيق علي أحمد، ويسكب منه قصة مازن والتلفزيون، وهي الموضوع الذي يشغل بال معظم العائلات، والأمهات خاصةً، نظراً لوجود التلفزيون ضيفاً دائماً في المنزل وما يبثّه من برامج تمزج بين المستحيل والخيال، فيدق مروة ورفيق علي أحمد جرس الإنذار، متوجهين إلى الطفل مباشرة بكلمات موسيقية محببة تشجع الصغير على سؤال والديه عمّا يدور في ذهنه بعد مشاهدة برنامج معين أو رسوم متحركة.
يضم ألبوم «حكايات إبريق الزيت» ثماني نكهات مختلفة من الزيت، ولكنها تصب جميعها في سبيل التعرف إلى حقوق الطفل وحثّه على التعبير عن رأيه وعدم الخضوع، وذلك من خلال قصص ذات أسلوب سهل، ولكنه معبّر بكلمات تكشف حين سماعها عن حقيقة الأمور مترافقة مع ألحان محببة تبسّط الجملة وتأخذنا بالمخيّلة إلى «هناك» حيث الحكاية والعبرة.