مقالات مرتبطة
وفي حين تتواصل التحقيقات التركية في قضية خاشقجي بموازاة التسريبات، قام محقّقون أتراك بتفتيش غابة في إسطنبول، بحثاً عن جثمان خاشقجي في ما يبدو. وأفادت صحيفة «جمهورييت» وشبكة «ان تي في» التركيتان، بأنّ أعمال تفتيش غابة بلغراد في الجانب الأوروبي من اسطنبول (تبعد 15 كيلومتراً عن مقر القنصلية السعودية) بدأت أمس. وأصبحت المنطقة هدفاً للمحقّقين بعدما ركّزت الشرطة على سيارات غادرت مبنى القنصلية في نفس يوم اختفاء خاشقجي كما أفادت شبكة «ان تي في»، ويشتبه في أنّ إحدى تلك السيارات توجهت إلى الغابة.
لندن: العلاقات الاستراتيجية أولاً
أكد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أنّ بلاده «ستأخذ في الاعتبار علاقتها الاستراتيجية مع السعودية»، عند بحث موقفها تجاه الرياض على خلفية قضية خاشقجي.
وفي حديث لـ«راديو 4» التابع لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال: «إذا كانت الروايات التي قرأنا عنها (حول قضية خاشقجي) صحيحة، جزء من ردّ فعلنا سيعتمد على رد الفعل السعودي، وما إذا كنّا نشعر بأنّهم يأخذونها (القضية) على محمل الجدّ مثلنا». أضاف: «ما يُزعم أنّه حدث (مقتل خاشقجي) لا يتّفق إطلاقاً مع قيمنا وما نؤمن به، ليس فقط لوحشيته - إذا حدث ذلك - ولكن أيضاً لحقيقة أنه صحافي، هذه الأشياء غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة إلى المملكة المتحدة».
وبشأن إمكانيّة وقف بيع بريطانيا السلاح للسعودية، أكّد هانت أنّ «الآلية الصارمة» لبيع السلاح هي التي تحدّد القرار، إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية مع السعودية. وتابع: «نحن لا نبيع السلاح للصين، ولا نبيعه لأيّ مكان بهدف الحصول على المال، كما أنّنا لا نبيع السلاح لبعض الحكومات الصديقة مثل لبنان، فنحن صارمون جداً بشأن هوية من نبيع إليهم السلاح ولدينا خطّ إرشادي صارم جداً نتبعه». كما شدّد على أن «العلاقة الاستراتيجية» بين بريطانيا والسعودية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية بينهما، توفّر الأمان للناس في شوارع بريطانيا.