تحدّث وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، باسم الدول الأربع المقاطعة لقطر، مؤكداً أنّها لا تنوي على الإطلاق تخفيف الضغط عن الدوحة، بعد عام على بدء الأزمة الخليجية.وفي حديثه إلى صحيفة «ذي ناشيونال» شبه الحكومية، قال قرقاش إنّ «أزمة الثقة» مع قطر مستمرة، مؤكداً أنّ خصومها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لا ينوون تغيير موقفهم منها. وقطر، بحسب قرقاش، تعمل، خصوصاً، على «زعزعة نظام البحرين» كما «ترعى بشكل منهجي المعارضة السعودية» وتقيم «منصّات للتشجيع على حركات التمرد». وأشار إلى أنّ الدوحة مخطئة إذا كانت تعتقد بأنّ واشنطن أو قوى أخرى ستفرض مُصالحة في المنطقة، فـ«الأمر لن يمرّ بهذه الطريقة، ويجب أن يجري داخل مجلس التعاون الخليجي». الوزير الإماراتي أكّد أنّ أيّ تطبيع مع قطر لا يمكن أن يتم إلا «بمراجعة سياسات (الدوحة) في ما يتعلّق بدعم المتطرفين وزعزعة استقرار المنطقة».

نفوذ إيران يتراجع
متحدثاً عن العراق، رأى قرقاش، في حواره مع الصحيفة الصادرة بالإنكليزية، أنّ نتائج الانتخابات البرلمانيّة العراقية تعدّ ضربة لإيران، وتُظهر تراجع نفوذها في هذا البلد. فهذه النتائج تشير، بحسب الوزير، إلى أنّ العالم العربي يتّجه الى الابتعاد عن النظر إلى مشكلاته من خلال «عدسة طائفية».
وقال إن «معظم التصريحات الصادرة من العراق تعارض بشدة النفوذ الإيراني في البلاد وتدلّ على اكتساب الهوية العراقية قوّة تمكنها من تجاوز عضد الانقسامات الطائفية». وأضاف: «في الوقت الذي لا تزال فيه إيران ملتزمة بالرؤية المهدوية الطائفية لتصبح القوة الرئيسة في المنطقة، أستطيع القول إنّها تتعرّض لضربات، وهذا ليس تقدماً متصلاً». ورأى أنّ إيران تحاول «خلق مجال نفوذ في سوريا كجزء من خطة جيواستراتيجية إيرانية زاحفة في العالم العربي، شوهدت في العراق ولبنان»، مضيفاً أن «الإيرانيين حاولوا ذلك في البحرين واليمن».