أدت الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة جابر الصباح أمس، اليمين الدستورية أمام أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وفي كلمة له أمام أعضاء الحكومة الجديدة، دعا صباح الأحمد أعضاء الحكومة إلى أن يكونوا على قدر المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم أمام الوطن والمواطنين، آملاً أن تستطيع الحكومة تجاوز التحديات التي تواجهها ومواصلة الانطلاق نحو خطى الإصلاح والتنمية لدفع مسيرة العمل الوطني وتحقيق تطلعات المواطنين المنشودة. وطالب الشيخ الصباح بأن تكون جهود الحكومة وطاقاتها منصبة على كل ما ينفع الوطن والمواطنين وترسيخ مبدأ احترام القانون والأنظمة. بدوره، تعهد رئيس الحكومة الشيخ جابر الصباح أن تضع الحكومة نصب أعينها مصالح الكويت العليا من أجل انطلاق مرحلة جديدة من العمل الوزاري لدفع مسيرة العمل الوطني في رحاب التنمية الشاملة لتحقيق المزيد من الازدهار والرخاء وأن تبذل ما في الوسع لتحقيق آمال أبناء الوطن وتطلعاتهم.
وفور انتهاء مراسم القسم الدستوري، عقدت الحكومة اجتماعها الأول برئاسة رئيسها الشيخ جابر الصباح، الذي طالب الوزراء بالعمل ليلاً ونهاراً للنهوض بالكويت وانتشاله من عثرته وتعزيز استقراره.
وطرح جابر جملة من الأفكار والمقترحات التي تمثّل عناوين عامة لبعض القضايا والمسائل التي تحظى بأولوية خاصة للحكومة، أبرزها اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة، بما فيها إعداد مشروعات القوانين إذا اقتضى الأمر لضمان نزاهة العملية الانتخابية، المحافظة على مقومات الوحدة الوطنية ومواجهة كل ما من شأنه المساس بها.
وشملت الحكومة الجديدة تغييرات محدودة في بعض الوزارات الصغرى، وحافظت على أغلب أسماء الحكومة السابقة، فاحتفظ كل من وزير النفط محمد البصيري ووزير المال مصطفى الشمالي بمنصبيهما، كذلك وزير الشؤون الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح ووزيرة التجارة أماني بورسلي، وعين الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع ووزيراً للداخلية.
وباستثناء وزارة الدفاع لم تتغير سوى الوزارات الصغيرة. وأكد رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية سامي الفرج، أن طريقة تأليف الحكومة لن تساعد في حل الأزمة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن إيران تعتزم الإفراج قريباً عن اثنين من مواطنيها اعتقلا في الجمهورية الإسلامية منذ قرابة شهر بتهم التجسس. ونقلت «كونا» عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح حثّ نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في محادثة هاتفية على المساعدة في الإفراج عن الكويتيين. وقالت كونا: «وعد الوزير صالح بمضاعفة جهوده، مؤكداً أنهما سيطلق سراحهما في غضون أيام».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)