القاهرة | في محاولة لإرضاء شباب الثورة، يعكف رئيس الحكومة المصري الجديد، كمال الجنزوري، على اختيار عدد من الشباب، من 6 الى 7 شباب، لتعيينهم كمساعدين لعدد من وزرائه، مع أن مصادر في «ائتلاف شباب الثورة» أكّدت لـ«الأخبار» أنهم رفضوا الجلوس مع الجنزوري، ومن يجتمع بهم ويعينهم أسماء مجهولة لا تمثل إلا نفسها. ومن بين هؤلاء الذين يعمل جنزوري على تعيينهم مساعدان لوزير الشباب والرياضة، الذي لم يختره حتى الآن، بل لم يحدّد بعد إن كانت ستصبح وزارة مستقلة، أم سيظل الوضع كما هو عليه كمجلسين، أحدهما للشباب والآخر للرياضة، يتبعان مجلس الوزراء مباشرة.
وقرّر الجنزوري أن يُعين أيضاً شابين كمساعدين لوزير الصحة، أحدهما مساعده لشؤون الإعاقة والحركة الخاصة، والثاني مساعد لشؤون أسر الشهداء والمصابين. وفي هذا الشأن، قال وزير الصحة في حكومة الجنزوري، فؤاد النواوي، إن رئيس الوزراء أصدر قراراً بتكليف كل من الطبيبة، هالة عبد الخالق، مساعداً لوزير الصحة لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة، وهبة السويدي مساعداً للوزير لمصابي الثورة. ولم يستقرّ قرار الجنزوري بعد على أسماء باقي الشباب الذين سيعينون كمساعدين للوزراء، لكن ما هو مقرر أن يختار من شباب الثورة مساعداً لوزير الإصلاح الزراعي ليتخصص في ملف شؤون الإنتاج الحيواني، ومساعداً لوزير الصناعة لشؤون الصناعات الصغيرة، ومساعداً آخر لوزير البترول كمساعد لإدارة الثروة المعدنية.
وقالت مصادر في مجلس الوزراء إن المنصب الجديد (المساعد) الذي استحدثه الجنزوري لم يعلن حتى الآن ما هي صلاحياته، وإنه أعلنه بهدف التقرب من الشباب، وخصوصاً أنّه يواجه معارضة شديدة منذ أعلن المجلس العسكري اختياره رئيساً للحكومة بعد قبول استقالة عصام شرف، وهو ما أكّده أحمد عيد، عضو المكتب التنفيذي لـ«ائتلاف شباب الثورة»، قائلاً إن ما يقوم به رئيس الحكومة «محاولة لإعطاء انطباع لدى الرأي العام بأن حكومته تحظى بقبول شباب الثورة، الذين سبقوا وأعلنوا رفضهم حكومة الجنزوري وتظاهروا ضدها».
وأضاف عيد لـ«الأخبار» إن «غالبية الكيانات الشبابية السياسية المؤثرة في الشارع المصري لا تعرف شيئاً عن اجتماعات الجنزوري مع
الشباب. بل لا نعرف حتى أسماءهم». وأشار الى أن الحركات السياسية الشبابية، ومنها «6 إبريل»، و«ائتلاف شباب الثورة»، رفضت الجلوس مع الجنزوري منذ البداية، وأعلنت أكثر من مرّة رفضها تولي أيّ مناصب في حكومته، أو حتى في المجلس الاستشاري للمجلس العسكري، الذي أُعلن تأليفه أول من أمس ويضم 30 شخصية. وشدّد على أنّ الشباب الذين جرى تعيينهم أو سيجري تعيينهم «لا يمثلون إلا أنفسهم».