يحاول رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المساواة بين جريمة حرق عائلة دوابشة التي راح ضحيتها الطفل علي (عام ونصف)، وأصيبت والدته ريهام بحروق بنسبة 90%، ووالده سعد بنسبة 80%، وشقيقه أحمد البالغ من العمر أربع سنوات بنسبة 60%، وجميعهم في حال الخطر، وبين امرأة يهودية أصيبت سيارتها أمس بزجاجة حارقة ألقيت عليها في منطقة بيت حنينا في القدس المحتلة.
وقال نتنياهو إنه «قبل أيام معدودة زرت شقيق الطفل الفلسطيني علي الذي أصيب بزجاجة حارقة ألقيت على منزله من ممارسي الإرهاب ضد العرب، والآن أزور امرأة أصيبت بزجاحة حارقة ألقيت من ممارسي الإرهاب ضد اليهود». وأضاف: «سياستنا عدم الصبر على من يمارس الإرهاب من أي جهة أتى، بل سندينه وسنحاربه في الوقت نفسه».
يأتي ذلك في وقت اعتقلت فيه الشرطة الإسرائيلية أمس، مائير إيتنغر، وهو حفيد الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة «كاخ» المتشددة، الذي تبين أنه «يقف خلف خطة «تمرد» (راجع عدد الأمس)، كما قال جهاز «الشاباك».
أما نتنياهو فمضى قائلاً: «قبل أيام معدودة انضم المجتمع الدولي إلى إدانتي للإرهاب الذي مورس ضد عرب، وأنتظر منه أن ينضم أيضاً هذه المرة إلى إدانة الإرهاب الممارس ضد اليهود». وادعى في الوقت نفسه أنه «لا يوجد قانون فوق قوانين الدولة، ومن يرفع راية جرائم التعصب والكراهية ويمارس العنف سنفعل في وجهه كل ثقل القانون بما فيها ما فعلناه أمس، وهو تنفيذ الاعتقال الإداري».
وبالنسبة إلى إيتنغر الذي اعتقل، قيل إنه المطلوب الرقم واحد للكتيبة اليهودية داخل «الشاباك»، بعدما كُشف عن تورطه في عمليات ضد الفلسطينيين. وترأس هذا المستوطن، وفق تقارير نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أخيراً، خلية خططت «لعمليات عنف ضد الفلسطينيين كجزء من خطة أطلق عليها اسم التمرد، وهدفها الرئيسي: تقريب الخلافة اليهودية». وتقوم الخطة على ضرورة إسقاط نظام الحكم في إسرائيل والتسبب في حالة من الفوضى عبر إشعال نار الغضب لدى الفلسطينيين.
وعثر «الشاباك» على وثيقة شرحت خطته وتضمنت: «القصد من إسقاط الدولة هو إسقاط المبنى التنظيمي للدولة وقدرتها على السيطرة، وبناء مؤسسة جديدة، ويجب لهذا الغرض العمل خارج قوانين المؤسسة التي نُريد إسقاطها». وجاء في الوثيقة: «فكرة التمرد هي بسيطة جداً: دولة إسرائيل فيها العديد من نُقاط الضعف، ومواضيع تُدار على رؤوس الأصابع لئلا تحدث فوضى. وما علينا فعله هو ببساطة إشعال كل براميل المتفجرة تلك... كل الأسئلة والتناقضات بين اليهودية والديموقراطية، وذلك بين الهوية اليهودية والهوية العلمانية، من دون الخوف من النتائج».
وعُلم في وقت لاحق أن «محكمة الصلح» في الناصرة مددت اعتقال إيتنغر حتى الأحد المقبل، وفرضت حظر نشر على تفاصيل التحقيق، فيما ادعى محامي الدفاع في نهاية الجلسة المغلقة أن «الشاباك» استخدم أسلوب الضغط الجسدي على موكله.
إلى ذلك، أصدرت شرطة العدو في الضفة المحتلة بياناً طلبت فيه مساعدة «الجمهور» في كشف فاعلي جريمة قرية دوما.
(الأخبار)